دمشق - أ ف ب - أحيت المغنية العراقية فريدة محمد علي مع فرقة المقام العراقي حفلة في دار الأوبرا السورية في اختتام مهرجان «ما زالت المرأة تغني». وقد استمع الجمهور، العراقي في معظمه، إلى أغانٍ قديمة للمغني العراقي الراحل ناظم الغزالي مثل «يا ام العيون السود»، و «طالعة من بيت أبوها»، كما غنت من التراث القديم «عالشوملي»، و «جوز منهم»، و «يا حمام»، و «يا صياد السمك» وسواها من أغاني عفيفة اسكندر وزهور حسين ووحيدة خليل. وخلافاً لأمسيات تظاهرة «ما زالت المرأة تغني» كانت حفلة فريدة أمسية عراقية بامتياز، وبدا واضحاً أن الجمهور العراقي كان ينتشي باللقاء مع ذاكرته، وبالتواصل مع تراث وذاكرة ليس من السهل العثور عليهما اليوم. وغنى الجمهور مع فريدة طالباً مزيداً من أغاني ناظم الغزالي خصوصاً، ولكن كان للمغنية الدور الأكبر في إيقاظ صوت الجمهور، هي التي راحت تطالبه مراراً وبإلحاح كان يصل إلى حد الزعل أحيانا، و «الإضراب عن الغناء» في محاولة لمشاركة الجمهور. ووجهت فريدة محمد علي والفرقة نداءات وتحيات الى الجمهور لا سيما المطرب سعدون جابر والملحن كوكب حمزة والممثل جواد الشكرجي تماماً كما لو كانت الحفلة في بغداد ايام عزها. وقال الفنان العراقي المقيم في دمشق سعدون جابر: «لقد مثلت فريدة الغناء العراقي تمثيلاً صحيحاً». وأضاف: «ما قدم كان بعيداً من التراث العراقي، فهو لمغنيات عراقيات قديمات أكثر من كونه تراثاً مقامياً عراقياً».