قال أحد قادة القوات الخاصة اللواء عبد الغني الأسدي إن القوات العراقية الخاصة قتلت شرق الموصل حوالى 1000 متطرف من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، لكن وتيرة القتال تباطأت إذ تواجه القوات عدواً متحركاً يختبئ وسط آلاف المدنيين في المدينة. وقال الأسدي إن القوات عدلت تكتيكاتها وأصبحت لا تطوق أكثر من حي واحد في آن واحد لقطع إمدادات المسلحين وحماية المدنيين، موضحاً أن «التقدم كان سريعاً في البداية لأن القوات كانت تعمل في مناطق خالية من السكان»، في حين «وصلت القوات الآن إلى مناطق مأهولة وبالتالي كيف لنا أن نحمي المدنيين؟ أغلقنا حياً تلو الآخر». وذكر أن حوالى 990 متشدداً قتلواً في الاشتباكات في شرق المدينة حتى الآن. ولم يفصح عن حجم الخسائر بين القوات الحكومية الخاصة. وفي كل مرة تسيطر فيها القوات العراقية على قطاع في المدينة، ربما يستغرق الأمر أسبوعاً لضمان خلو المنطقة من المتشددين، إذ يختبئ بعض المتطرفين في شبكات الأنفاق، في حين يختلط آخرون بآلاف النازحين أو يبقون لتشكيل خلايا نائمة في أحياء الموصل المكتظة بالسكان. وبعد ستة أسابيع من شن هجوم كبير لاستعادة الموصل سيطرت القوات العراقية على نحو نصف القطاع الشرقي من المدينة وتتحرك من منطقة إلى منطقة في مواجهة قناصة وانتحاريين وسيارات ملغومة يستخدمها التنظيم المتشدد. ومن جهة ثانية، طلبت الحكومة العراقية من المدنيين في الموصل البقاء في منازلهم أثناء الهجوم في الوقت الذي تقول فيه منظمات الإغاثة الإنسانية إنها غير قادرة على التعامل مع تدفق مئات الآلاف من النازحين من المدينة. ويعتقد أن أكثر من مليون شخص ما زالوا في الموصل أكبر مدينة في شمال العراق. ولم تعلن السلطات العراقية عدد الضحايا المدنيين، إلا أن الأممالمتحدة تقول إن جماعات الإغاثة تتعامل مع أعداد متزايدة من المصابين من كل من المدنيين والجيش.