أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن المملكة عملت على إدراج موضوعات المياه للمرة الأولى، ضمن خارطة عمل مجموعة العشرين خلال مدة رئاستها في عام 2020م، بالإضافة إلى تقديمها تمويلات تجاوزت مبلغ ستة مليارات دولار أميركي؛ لدعم أكثر من (200) مشروع إنمائي في قطاع المياه، في أكثر من (60) دولة نامية حول العالم، نظراً للتحديات المتزايدة في قطاع المياه، ومن ذلك ارتفاع معدلات الجفاف، والتي بدورها تؤدي إلى أزمات متعددة، تتمثل في نقص المياه الصالحة للاستخدام، وتفاقم مشكلات التصحر وما يتبع ذلك من تهديد حياة الإنسان والمجتمعات، مما يستوجب العمل المشترك، لوضع خطط لضمان استدامة مصادر المياه. وقال لدى افتتاحه قمة المياه الواحدة في الرياض أمس، والتي تعقد برئاسة مشتركة بين سموه، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وفخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، ومعالي رئيس البنك الدولي السيد أجاي بانجا، أن تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، يهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات، لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، وستعمل هذه المنظمة على معالجة القضايا المتعلقة بالمياه على مستوى العالم، من خلال توحيد الجهود الدولية، وإيجاد الحلول الشاملة للتحديات المائية، بما في ذلك تبادل الخبرات والتقنيات المبتكرة، وتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال. وفي هذا الصدد فإن المملكة تدعو الدول الأعضاء في الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص إلى الانضمام إلى هذه المنظمة، في وقت تستعد فيه المملكة لاستضافة المنتدى العالمي للمياه، في الدورة (الحادية عشرة) عام 2027م، بالتعاون مع المجلس العالمي للمياه.