استهدفت تفجيرات أمس الاثنين اثنين من الأحياء المكتظة بالسكان الشيعة وهما حي الشعب وحي مدينة الصدر كما استهدفت حي الطارمية الذي تقطنه أغلبية سنية شمالي بغداد. وقتلت سيارة ملغومة في حي الشعب 12 شخصا وأصابت أكثر من 20 في حين قتل سبعة في الطارمية وأصيب نحو 20 شخصا في هجوم نفذه انتحاري كان يقود سيارة أمام مبنى حكومي تحرسه الشرطة. وفي مدينة الصدر قتل انتحاري على دراجة نارية شخصين وأصاب سبعة. من جهة أخرى، فيما يخص الشأن العراقي، اقتحم الجيش العراقي الطرف الجنوبي للفلوجة تحت دعم جوي أمريكي امس الاثنين ليبدأ هجوما مباشرا لاستعادة المدينة من تنظيم داعش وللمساعدة في حماية العاصمة العراقية بغداد المجاورة من التفجيرات الانتحارية. وكان الجيش العراقي بدأ عملية استعادة الفلوجة في 23 مايو أيار مدعوما بجماعات شيعية تدعمها إيران، وذلك بتشديده في البداية حصاره حول المدينة الواقعة على بعد50 كيلومترا غربي بغداد. وقال بيان عسكري أذاعه التلفزيون إن وحدات من الجيش تقدمت أمس الاثنين صوب مدخل الفلوجة الجنوبي و»تتقدم بثبات» تحت غطاء جوي من قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. ويسعى ائتلاف من فصائل شيعية يعرف باسم الحشد الشعبي إلى تعزيز حصاره بطرد المقاتلين من قرية الصقلاوية إلى الشمال من الفلوجة. * معقل تنظيم داعش. الفلوجة هي ثاني أكبر مدينة عراقية ما زالت تحت سيطرة متشددي داعش بعد الموصل التي كان يقطنها قبل الحرب نحو مليوني نسمة. ويثير القتال قلق منظمات الإغاثة الدولية إزاء الوضع الإنساني في المدينة حيث أكثر من 50 ألف مدني محاصرون بموارد مائية وغذائية محدودة ورعاية طبية ضعيفة. وأطلقت قوات البشمركة الكردية اول أمس الأحد هجوما لطرد متشددي داعش من عدد من القرى على بعد نحو20 كيلومترا شرقي الموصل لزيادة الضغط على التنظيم وتمهيد الطرق أمام اقتحام المدينة. ويأمل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعادة الموصل في وقت لاحق هذا العام لإلحاق هزيمة حاسمة بالتنظيم.