أجد نفسي مضطراً للكتابه مرة أخرى عن نادي الفتح، خاصة عن وضع الفريق، الذي أصبح في حالة يرثى لها، وكذلك شدني الموقف الذي تأثرت به لبعض الجماهير الفتحاوية التي خرجت بعد نهايه مباراة الفريق الأخيرة أمام الرياض، التي خسرها على ملعبه، وهم يبكون على حال فريقهم، وما وصل إليه، رغم أن الأسباب التي كانت وراء هذا الوضع معروفة، وسبق أن ذكرتها، ولكن مع مرور12 جولة من منافسات دوري روشن، يواصل الفريق عروضه المتواضعة؛ حيث إنه أكثر فريق تلقى خسائر، ولم يحقق سوى فوز وحيد، وما زال يقبع في مؤخرة الترتيب ب 5 نقاط من أصل 36 نقطة. والفريق تنتظره مباريات في الجولات المقبلة مع فرق كبيرة؛ مثل الهلال والنصر والشباب. السؤال الذي يطرح نفسه، ويضع أكثر من علامة استفهام.. أين رجالات نادي الفتح عن ناديهم، سواء أعضاء ذهبيين ورجال أعمال وداعمين وكل محب وغيور على هذا الكيان الكبير. أصبح الأمر واقعًا، فعليهم أن يبادروا بالوقوف مع إدارة النادي برئاسة الأخ منصور العفالق وزملائه في مجلس الإدارة الذين يحتاجون إلى الدعم، وعقد اجتماع عاجل يضم أعضاء الشرف، والأعضاء الذهبيين والداعمين؛ من إيجاد الحلول المناسبة؛ للخروج من هذا الوضع، وحتمًا هم قادرون على ذلك. هذا النادي النموذجي، الذي حقق إنجازات لم يحققها أي ناد آخر في الأحساء، وهو حاليًا سفير الأحساء الوحيد في دوري روشن للمحترفين. وكما تابعنا اهتمام ودعم ومتابعة أميرنا الغالي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء لجميع أندية الأحساء، ومن ضمنها نادي الفتح وزيارته الأخيرة للنادي، وحضوره لتدريبات الفريق، التي كانت قبل مباراة الخلود، وحثه للجهاز الفني والإداري واللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم؛ لتحسين ترتيب الفريق في الدوري، مؤكدًا سموه الكريم أن أبناء الأحساء جميعًا ينتظرون انتصارات الفريق، وعودته إلى مكانه الطبيعي، وأن لديه الإمكانات التي تؤهله لتحقيق ذلك، وكذلك حضور سعادة وكيل محافظة الأحساء أ. معاذ بن إبراهيم الجعفري مباراة الفريق الأخيرة أمام الرياض. وكذلك كل الجماهير الرياضية في الأحساء عامة، وأبناء مدينة المبرز خاصة، الذين يهمهم هذا النادي الكبير، والدليل مساندتهم ودعمهم للفريق رغم ما يتعرض له من خسائر. الوضع لا يحتمل أبدًا أي نتائج سلبية جديدة، فلا بد من تدارك الوضع من رجالات الفتح؛ من أجل أن ينهض الفريق من جديد، ويحقق آمال وتطلعات أبناء الأحساء. أتمنى من جميع الرياضيين في الأحساء مساندة سفير الأحساء وممثلها في دوري روشن، وأن نرى ملعب الفتح بمدينة المبرز ممتلئًا بالجماهير الأحسائية، وحتما ستعود انتصارات الفريق، وستعود الابتسامة للجماهير. يا رجالات الفتح.. ناديكم يناديكم.. فهل ستكونون في الموعد؟