أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، أمس الثلاثاء، أنه سيتحرك لرفع الأحكام العرفية التي أعلنها قبل ساعات قليلة وسحب القوات العسكرية من الشوارع، بعد تصويت البرلمان ضد الإجراء وتصاعد الاحتجاجات الشعبية. وكان الرئيس الكوري قد أعلن في وقت سابق الأحكام العرفية في كلمة تم بثها مباشرة على قناة (واي.تي.إن) التلفزيونية، قائلاً: إنه سيقضي على «القوات السافرة المعادية للدولة والمؤيدة لكوريا الشمالية». وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1980 التي يتم فيها إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن الجيش قوله: إن أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية ستُحظر، وإن وسائل الإعلام ودور النشر ستكون تحت سيطرة قيادة الأحكام العرفية. ولم يذكر يون أي تهديد محدد من بيونغ يانغ المسلحة نووياً، وركز بدلاً من ذلك على خصومه السياسيين المحليين. وأكد البيت الأبيض الثلاثاء أنه يتابع الأوضاع في كوريا الجنوبية «عن كثب» بعد إعلان الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية وحظر النشاط السياسي. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: إن إدارة الرئيس جو بايدن «على تواصل مع حكومة الجمهورية الكورية وتراقب الوضع عن كثب». وتعد سيول من الحلفاء الأساسيين لواشنطن، وتستضيف الآلاف من الجنود الأميركيين. ودعت السفارة الصينية في سيول الثلاثاء مواطنيها في كوريا الجنوبية إلى توخي «الحذر» بعد فرض الرئيس الأحكام العرفية في البلاد.