أبرمت هيئة الطيران المدني المصرية أمس اتفاقاً مع سلطة الطيران المدني الإيرانية تنص على تعزيز التعاون بين شركات الطيران المدني المصرية والإيرانية وفتح خطوط جديدة. ويحل الاتفاق الجديد محل اتفاق موقع بين البلدين عام 1976 بما يواكب تطورات النقل الجوي، ويتماشى مع توصيات «المنظمة الدولية للطيران المدني» (إيكاو) في ما يخص إجراءت السلامة وأمن الطيران. ويحدد الاتفاق شركات النقل الجوية المصرية والإيرانية التي يحق لها تسيير رحلات جوية دولية منتظمة بين مصر وإيران في حدود 14 رحلة أسبوعياً لكل جانب، كما يسمح بدخول هذه المؤسسات في ترتيبات تجارية مثل التشغيل المشترك بنظام المشاركة بالرمز. وتعد الخطوة بادرة لعودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وكان وفد إيراني رفيع المستوى برئاسة نائب الرئيس الإيراني حميد بطائي بدأ أول من أمس مباحثات مكثفة مع عدد من المسؤولين المصريين لبحث إمكانات التعاون بين شركات الطيران الخاصة في البلدين وفتح خطوط مباشرة جديدة بين طهرانوالقاهرة، فضلاً عن إمكانية إقامة مشاريع مشتركة بين القطاع الخاص في البلدين. وكشفت مصادر ديبلوماسية مطلعة عن وجود تعليمات عليا بالانفتاح على إيران من خلال توقيع اتفاقات اقتصادية وسياحية وثقافية تمهيداً لإعادة العلاقات الديبلوماسية وعودة السفراء بين البلدين. وكان وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق استقبل الوفد الإيراني في مطار القاهرة قبل يومين.