أظهرت دراسة جديدة أن نسبة كبار السن الأميركيين المصابين بالخرف، تراجعت بين العامين 2000 و2012، لكن الأسباب المحددة لهذا التراجع لم تُعرف بعد. وقال كبير معدي الدراسة وهو من جامعة "ميشيغان" في آن آربور، الدكتور كينيث لانغا: "إذا استطعنا القيام بعمل أفضل وتحديد الأسباب، فلن نكون قادرين على تقدير حجم العبء في المستقبل بشكل أفضل فحسب، بل وسنركز على العوامل المتدخلة التي لها تأثير قوي على خطر الإصابة بالخرف". وقال الباحثون في دورية "جاما للطب الباطني"، إن من المتوقع أن يزيد عدد المصابين بالخرف بحلول العام 2050 إلى ثلاثة أضعاف ما هو عليه الآن، بسبب تقدم السكان في العمر. من جهة أخرى، أشار بحث سابق إلى أن بعض الدول ذات الدخول المرتفعة، ربما تشهد تراجعاً في معدلات الإصابة بالخرف، ووفقا لدراسة من "ماساتشوستس"، تراجع العدد السنوي لحالات الإصابة الجديدة بالخرف بنسبة 20 في المئة على مدى 30 عاماً تقريباً. وقال الطبيبان أوزيوما أوكونكو وسانجاي أسانا، من كلية الطب والصحة العامة في جامعة "ويسكونسن" في ماديسون، في مقال صاحَب الدراسة الجديدة: إن "التقرير الجديد والدراسات السابقة التي تشير إلى تراجع معدل الإصابة بالخرف مشجعة". وأضافا أن "التركيز يجب أن يكون على تفهم العوامل التي تكمن وراء هذا الاتجاه بشكل أفضل، وترجمة هذه المعرفة إلى تدخلات يمكن أن تقلص خطر الإصابة بالخرف بالنسبة للأفراد والمجتمع ككل".