كشف مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامه بن صادق طيب هدف كرسي الأمير نايف لتعزيز القيم الأخلاقية التعريف بالقيم الأخلاقية الإسلامية للعالم من خلال الندوات والمؤتمرات والمشاركات المتنوعة، ورصد أسباب ومظاهر انحسار القيم الإيجابية وانتشار المفاهيم السالبة. وأوضح أن الكرسي يعني بوضع الخطط والمشاريع والبرامج للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية ونشرها بين فئات المجتمع، إضافة إلى إعداد الدراسات التي تسهم في تعزيز القيم التي تتوافق مع متغيرات العصر، فضلاً عن الإسهام في تقديم الحلول العلمية والعملية لمعالجة المشكلات الأخلاقية والحد منها، وكذلك الإسهام في وضع المعايير والمؤشرات التي تحكم تطبيق القيم في المجتمعات من خلال الشريعة الإسلامية وإيصالها للعالم من خلال المنظمات والهيئات الدولية المختلفة. وتوقع طيب أن يسهم الكرسي (الذي يستمر خمس سنوات) في الوصول إلى «الدليل القيمي» المشتمل على الضوابط والمعايير العلمية التي يمكن العمل بها والتواصل من خلالها مع الثقافات الإنسانية الأخرى، وإعداد منهج تعليمي يعنى بالقيم الأخلاقية لمراحل التعليم العام من المراحل العمرية الأولى، وتقديم بحوث ودراسات تطبيقية تخدم أهداف الكرسي يمكن الاستفادة من نتائجها على الجهات والمستويات كافة، وانحسار المشكلات القيمية والأخلاقية الناتجة من قلة وعي المجتمع بالمنظومة الأخلاقية الإسلامية، كما يعنى بارتفاع وعي وثقافة المجتمع بالقيم الأخلاقية، وقدرة أفراد المجتمع على التمييز بين الثقافات والقيم المختلفة والتواصل والاستفادة مع ما يتناسب مع القيم الأخلاقية الإسلامية. وأشار إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز تحفل بالكثير من الكراسي البحثية التي تعد وسيلة مهمة من وسائل تعزيز البحث وتوليد المعرفة والإسهام في التنمية، منوهاً إلى أن كرسي الأمير نايف سيسهم في خدمة المنطقة وإثراء العملية البحثية في الجامعة، بغية أن تتبوأ الجامعات السعودية مكانة علمية مرموقة عالمياً. ولفت طيب إلى أن المخترعات الحديثة كالبث الفضائي المفتوح ووسائل الاتصالات والتقنية الحديثة ك«الإنترنت» و«الماسنجر» والجوال و«البلاك بيري» والوسائط الإلكترونية أسهمت في انتشار الكثير من القيم والعادات والتقاليد للمجتمعات العالمية المختلفة ما يعزز من أهمية وجود كرسي علمي يعنى بهذه الدراسات المهمة التي تتوافق مع متغيرات العصر ومتطلباته للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية والحث على التمسك بها ونشرها بين أفراد المجتمع من خلال مؤسساته المختلفة كالجامعات والمدارس والأندية الأدبية والثقافية والمساجد ووسائل الإعلام.