طوكيو - يو بي آي، رويترز - توقعت مصادر حكومية يابانية أن يعطي رئيس الحكومة ناوتو كان توجيهاته لمجلسي الوزراء والحزب الحاكم، لوضع موازنة إضافية للعام المالي الحالي، قد تبلغ 4.6 تريليون ين (54.5 بليون دولار)، لتعزيز الحفز الاقتصادي. ورجحت في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «كيودو» اليابانية، أن يمتنع كان عن إصدار أية سندات حكومية جديدة لتمويل الموازنة التكميلية للعام الحالي، كجزء من جهوده المبذولة لاسترجاع صحّة اليابان المالية التي تعتبر الأسوأ بين الدول الكبرى. إلى ذلك، تباطأ نمو الصادرات اليابانية في آب (أغسطس) الماضي، للشهر السادس على التوالي، في مؤشر الى أن ارتفاع الين وتراجع الطلب الخارجي يمكن أن يؤثرا في الانتعاش الذي تقوده الصادرات، ما قد يدفع البنك المركزي الياباني لتقليص تدخله القوي في السياسة النقدية. ونبهت طوكيو من أن نزاعاً على الأراضي مع الصين، الوجهة الرئيسة للصادرات اليابانية، أثر في التجارة الثنائية ويمكن أن يضر النمو الياباني بوجه عام. وأظهرت بيانات لوزارة المال أن الزيادة السنوية في الصادرات في آب الماضي بلغت 15.8 في المئة، مقارنة بمتوسط توقعات سابق يبلغ 19 في المئة، وبذورتها البالغة 45.3 في المئة في شباط (فبراير) الماضي، فيما يشير إلى أن الاقتصاد الياباني ربما يفقد قوته الدافعة. وزادت الصادرات إلى الولاياتالمتحدة 8.8 في المئة في آب، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وبزيادة 25.9 في المئة في تموز (يوليو) السابق، بفعل تباطؤ صادرات السيارات. وزادت الصادرات إلى آسيا، التي تشكل أكثر من نصف الصادرات الإجمالية اليابانية، نحو 18.6 في المئة مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي وبزيادة 23.8 في المئة في الشهر السابق. وارتفعت الصادرات إلى الصين 18.5 في المئة خلال سنة وبزيادة 22.7 في المئة في تموز الماضي. وسجل الميزان التجاري فائضاً بلغ 103.2 بليون ين (1.23 بليون دولار)، بانخفاض سنوي بلغت نسبته 37.5 في المئة، ليسجل أول تراجع في 15 شهراً، مقارنة بمتوسط توقعات لفائض يبلغ 238.4 بليون ين، أي بزيادة 44.3 في المئة. وقال محللون إن إحدى القضايا المحورية هي ما سيؤول إليه الخلاف الياباني - الصيني حول الحدود البحرية وتأثيره في الاقتصاد المحلي في الشهور المقبلة، إذ أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لليابان في العام الماضي. وأفادت صحيفة «ماينيتشي» اليابانية بأن بعض مسؤولي الجمارك الصينيين بدأوا تطبيق اجراءات تفتيش أكثر صرامة للشحنات المتجهة الى اليابان والواردة منها، ما سبّب عمليات تأخير للبضائع، رداً على اعتقال اليابان قبطان سفينة صيد صينية، بعد أن تصادمت سفينته مع سفينتي دورية يابانيتين في 7 من الشهر الجاري، قرب جزر متنازع عليها بين البلدين.