لندن - يو بي آي - قالت لايدي باتن، حفيدة تشارلز لايتولر الضابط الثاني في السفينة «تايتانيك»، إن السفينة الشهيرة ارتطمت بجبل الجليد في عام 1912 بسبب خطأ في توجيه الدفة، وغرقت نتيجة استمرارها في الإبحار. ونقلت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية عن باتن قولها إن المسؤولين عن السفينة شاهدوا جبل الجليد قبل فترة من الاصطدام به، لكنهم استمروا في الإبحار باتجاه خاطئ بسبب خطأ في الملاحة. وأوضحت في كتاب جديد انه كان أمام السفينة متسع من الوقت لتغيير طريقها وتفادي الجبل، على عكس الاعتقاد السائد بأن عمال السفينة شاهدوا جبل الجليد بعد فوات الأوان، لكن المسؤول عن الدفة هلع ومال إلى الاتجاه الخطأ. وقالت إنه كان بالإمكان تفادي غرق السفينة لو بقيت مكانها، وأدى تحركها مجدداً إلى دخول المياه إلى السفينة. وبقيت هذه المعلومات طيّ الكتمان نحو 100 سنة، بعدما رفض لايتولر الذي نجا من حادث الغرق الكشف عنها في التحقيقات خشية أن تفلس شركة الشحن المشغلة للسفينة، ثم بقيت سراً بعد وفاته للحفاظ على سمعته. وقالت باتن: «كان يمكنهم بسهولة تفادي جبل الجليد لولا الخطأ». وأوضحت أنه في ذلك العصر الذي شهد التحول من السفن الشراعية الى السفن البخارية كان هناك نظامان مختلفان لتوجيه الدفة، وأحد النظامين كان يتطلب تحويل العجلة في اتجاه والأخرى في الاتجاه المعاكس تماماً، ما أدى إلى وقوع الالتباس. وأشارت إلى أن لايتولر لم يكن موجوداً عند وقوع الحادث، لكنه شارك في الاجتماع الذي عقده ضباط السفينة حيث علم أن بروس ايسماي، رئيس مجلس إدارة شركة «وايت ستار» للملاحة التي تملك السفينة «تيتانيك»، أقنع القبطان بمواصلة الإبحار، ما عجل بغرق السفينة.