بدت أسواق المال العالمية أمس حذرة بين مكاسب طفيفة وخسائر محدودة بعد تراجع حدة العاصفة التي أثارها الفوز غير المتوقع لدونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض. وكانت الأسواق عاشت توترات في الأسابيع القليلة الماضية مع تزايد احتمال فوز ترامب على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون على رغم استمرار استطلاعات الرأي في ترجيح انتصارها حتى اللحظات الأخيرة. وساهم خطاب ألقاه الرئيس المنتخب في تخفيف توترات أثارتها مواقفه السابقة حول قضايا اقتصادية، خصوصاً تهديداته بإعادة التفاوض حول اتفاقات التبادل الحر وإبعاد الملايين من المهاجرين غير الشرعيين عن الولاياتالمتحدة وإجبار المكسيك على دفع نفقات بناء جدار على الحدود المشتركة بين البلدين. وتراجعت الأسهم الأميركية في مستهل التعاملات فخسر مؤشر «داو جونز الصناعي» 0.14 في المئة ومؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 0.51 في المئة و»ناسداك المجمع» الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 0.8 في المئة ليسجل 5151.84 نقطة. لكن أسهم شركات الأدوية انتعشت بعدما انزاح عن كاهلها تعهد كلينتون بإجبارها على خفض أسعار منتجاتها. وحلّق الين واليورو في مقابل الدولار فهبط الدولار إلى 101.30 ين مع تقدم ترامب في مقابل 105.47 ين قبل بضع دقائق. وارتفع اليورو إلى 1.1287 دولار في مقابل 1.0990. وما لبث الدولار ان تحسن إلى 104.56 ين و1.0961 دولار لليورو. وارتفع سعر الذهب الذي يشكل ملاذاً للمستثمرين في أوقات الأزمات بنسبة 5.4 في المئة قبل ان يتراجع قليلاً. واستقرت أسعار سندات الخزانة الأميركية عند 1.97 في المئة مقارنة ب 1.86 في المئة قبل يوم. وعوّض النفط خسائره في وقت سابق من التعاملات وصعد أربعة في المئة تقريباً، ليجري تداوله فوق 46 دولاراً للبرميل، مع تعافي الأسواق نسبياً من رد فعل مشابه لصدمة التصويت البريطاني لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في حزيران (يونيو). وزاد خام القياسي العالمي «برنت» في العقود الآجلة سبعة سنتات إلى 46.11 دولار للبرميل، بعد تراجعه إلى 44.40 دولار للبرميل في وقت سابق من التداولات، وهو أدنى مستوى منذ 11 آب (أغسطس). وزاد الخام الأميركي سنتاً إلى 44.99 دولار للبرميل.