كابول، بروكسيل، سيدني - أ ف ب، يو بي آي – أعلنت قيادة قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أمس، انها قتلت الملا حسن، أحد قادة حركة «طالبان»، مع تسعة من رجاله في عملية استهدفت معسكره في منطقة كاجاكي بولاية هلمند الجنوبية السبت الماضي. وأوضح الحلف ان حسن تورط بنشاطات غير شرعية مثل الإعداد لاعتداءات، ونشط تحت سلطة قائد كبير في الحركة يدعى الملا رحمة الله ومقره خارج أفغانستان، في إشارة الى باكستان المجاورة، حيث يتخذ مقاتلو «طالبان» ومقاتلون إسلاميون آخرون قواعد لهم. وأعلنت العثور على أسلحة ومعدات تستخدم في صنع قنابل خلال العملية. في بروكسيل، عرض المبعوث الاميركي الى باكستانوأفغانستان، ريتشارد هولبروك، على مسؤولي الحلف الأطلسي (ناتو) أمس، خططه الجديدة لهزيمة المسلحين في أفغانستان، في وقت يبحث الرئيس الاميركي باراك اوباما عن طريقة لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من سبع سنوات في البلد المضطرب. وفي أعقاب محادثات غير رسمية اجراها في بروكسيل خلال اليومين الماضيين، التقى هولبروك مع الأمين العام لحلف الأطلسي ياب دي هوب شيفر و26 من مبعوثي الحلف، علماً ان واشنطن تطالب شركاءها بزيادة جهودهم سواء على الصعيد العسكري عبر تعزيز قوة الشرطة او على صعيد مكافحة إنتاج الأفيون والمساعدة في بناء قطاعات الزراعة والصحة والتعليم. وتعتبر هذه المحادثات الأخيرة قبل انعقاد المؤتمر الدولي الخاص بأفغانستان في لاهاي الأسبوع المقبل، حين ستعلن واشنطن استراتيجيتها الجديدة لمعالجة المشكلة التي تغذي الإرهاب الدولي. وحدد هولبروك الخطوط العريضة للخطط الاميركية بوضع باكستان في قلب الحل وجيران آخرين لأفغانستان بينهم إيران والصين، مشدداً على ضرورة تأييد الاوروبيين والاميركيين معاًً كل الجهود التي تبذل في البلاد». وأعلن مراجعة الجهود الاميركية في مكافحة تجارة الأفيون الأفغانية التي ثبت انها تشكل مصدر تمويل للتمرد. وقال: «تنفق الولاياتالمتحدة وحدها أكثر من 800 مليون دولار سنوياً على مكافحة المخدرات. ولم تثمر هذه الجهود عن أي شيء». وتابع: «لقد كان هذا البرامج الأكثر إهداراً للأموال خلال 40 سنة وأقلها فاعلية». ووافقت الخميس ست من دول الاتحاد الاوروبي على السماح لفريقها المشترك من الدرك بالمساعدة في تعزيز الشرطة الأفغانية، والتي تدعمها تركيا أيضاً. على صعيد آخر، صرح رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود قبل توجهه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس الاميركي أوباما انه لا يضمن أن ترسل بلاده حوالي ألف جندي أسترالي إضافي إلى أفغانستان. وقال: «تحتاج أستراليا إلى أكثر من العلاقة الشخصية الجيدة مع اوباما، وهو العمل مع الولاياتالمتحدة حول القضايا الكبرى»، والتي تشمل الوضع الأمني في أفغانستان والتحديات الاقتصادية العالمية والتغيير المناخي والدور المقبل للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأضاف: «لا أقول إننا سنتفق على كل شيء. ان عملنا يقوم على النظر في كل ما يتعلق بالمصالح الوطنية الأسترالية».