تبلّغ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري رسالة أميركية نقلتها وكيلة وزارة الدفاع لشؤون السياسات ميشال فلورنوي، جددت التزام واشنطن سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، واستمرار دعمها الجيش اللبناني. وأجرت فلورنوي التي زارت لبنان أمس محادثات مع الحريري في حضور مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره محمد شطح والسفيرة الأميركية مورا كونيلي، كما التقت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر وقيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان. ووصفت فلورنوي اجتماعها مع الحريري بأنه «مثمر»، موضحة أنها جاءت الى لبنان ل «أعيد التأكيد للرئيس الحريري وحكومة لبنان وشعبه، أن الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة التزاماً تاماً سيادة لبنان واستقلاله السياسي ووحدة أراضيه، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701». وقالت: «سنبقى مصممون على العمل مع الحكومة اللبنانية لبسط سلطتها على كل لبنان، ولدفع الإصلاحات السياسية والاقتصادية قدماً بما يعود بالنفع على شعب لبنان». وأكدت أن «هذا الالتزام يشمل دعم الولاياتالمتحدة للجيش اللبناني، وهذا الدعم يعتبر جزءاً من جهد دولي للمساعدة في تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وقدرة الحكومة على ممارسة سيادتها على جميع أراضيها، ونحن نعمل عن كثب مع أعضاء الكونغرس الأميركي لتسوية بواعث القلق لديهم حول هذه المساعدات». وأضافت: «كل مساعداتنا الأمنية والاقتصادية للبنان تعمّق شراكتنا مع الحكومة اللبنانية، وتساعد في بناء مؤسسات الدولة القوية التي يجب أن تعمل كضامن لمستقبل لبنان». وقالت: «لبنان قوي ومستقر وذو سيادة، هو أمر حيوي لاستقرار المنطقة بأسرها، وهذا في مصلحة الجميع، لبنان والمنطقة والولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي ككل». وفي وزارة الدفاع، ناقشت فلورنوي مع المر موضوع المساعدات الاميركية للجيش اللبناني. كما ناقشت فلورنوي مع قائد الجيش العماد جان قهوجي «التعاون بين الجانبين، وسبل تعزيز قدرات الجيش اللبناني في إطار المساعدات الأميركية المخصصة له»، وفق ما جاء في بيان صادر عن الجيش اللبناني - مديرية التوجيه. وعقدت فلورنوي اجتماعاً مع القائد العام ل «يونيفيل» الجنرال ألبرتو أسارتا في الناقورة (جنوب لبنان)، مطلعة على نشاطات القوات الدولية، ثم قامت بجولة على طول الخط الأزرق على متن طوافة.