أنهى الملحق الثقافي السعودي في أميركا محمد العيسى جولة في عشر ولايات يتوزع فيها نحو 25 نادياً طلابياً، ملبياً دعوات الطلاب، وشاهداً على افتتاح سلسلة من المعارض التي تتحدث عن المملكة، كان أبرزها عن «رؤية 2030»، وآخرها للبيت السعودي في بيتسبيرغ بولاية بنسلفانيا، وأكد من خلالها للطلبة استمرار الوطن في دعم المبتعثين، ونفى أي تقليل أو تراجع في هذا الدعم. واستهل العيسى لقاءه المبتعثين والمبتعثات بشكر القيادة على دعم المبتعثين، مبيناً أن الجولات التي أجراها على الأندية بدت مختلفة، وتشهد نضجاً في تجربة العمل الطلابي السعودي في الجامعات الأميركية. وقال: «الأجمل أن هذه المرحلة أتت مع إطلاق الطلاب معرض «رؤية 2030» التي وجدتها في جميع معارض الأندية، مما أدهشني». وأضاف: «التفاصيل التي تحويها المعارض عن الرؤية تسترعي انتباه المجتمع الأميركي»، مطالباً ب«مزيد من العمل لإبراز رؤية الوطن التي يحق لكم أن تفخروا بها». وقال الملحق الثقافي: «الهدف الرئيس من الابتعاث هو الحصول على الدرجات العلمية ونقل المعارف والخبرات إلى الوطن من الدول المتقدمة، وأن ينقل الإنسان السعودي ما تعلمه من قيم نبيلة إسلامية وعربية إلى المجتمع الأميركي، لذلك أشجع جميع المبتعثين والمبتعثات على أن يتركوا أثراً طيباً في النفوس والأماكن بالأخلاق الحميدة والعمل التطوعي والتميز الدراسي، والتي تعكس حقيقة السعوديين إنساناً وأرضاً». ونفى العيسى في رد على تساؤلات بعض الطلاب أن يكون ثمة أي تقليل من دعم المبتعثين، موضحاً أن «الوطن يصرف على أبنائه بسخاء ولن يتوقف، بل سيواصل دعمكم، والأزمة الاقتصادية الحالية بسبب تراجع أسعار النفط طبيعية، بل أظهرت أن بلادنا أقوى في الأزمات». ورفض مطالبات بعض الطلاب بأن تكون الملحقية مرنة في السماح للطلاب بالدخول في بعض الجامعات ذات التصنيف الأقل من المتوسط أو البرامج المتكدسة، وقال: «برنامج الابتعاث ليس هدفه أن يعود بعض المبتعثين أنصاف متعلمين بالدراسة في جامعات تصنيفها متدنٍ، فبلادنا تحتاج إلى متعلمين بعمق ينقلون المعارف للوطن، خصوصاً مبتعثي الجامعات والجهات الحكومية». وفي ما يخص التمديد للمبتعثين الذين انتهت بعثاتهم، ذكر أن الملحقية تقوّم وضع الطلاب عبر لجنة تجتمع أسبوعياً، وتدرس كل ملف على حدة، «ومن يُثبِت جديته بمعدل عالٍ ومسيرة دراسية جيدة فلن نوقف تخرجه وإنهاء مسيرته الدراسية، إذا كانت كشوفاته الدراسية تقول إنه متوجه إلى بوابة التخرج، وسيعطى تمديداً». وختم لقاءه بالطلاب بدعوتهم إلى الالتزام بالقوانين الأميركية، والتركيز في دراستهم، والابتكار في الأنشطة التي تنظمها الأندية، وتعريف المجتمع الأميركي بالثقافة السعودية، وواقع الحياة فيها، «لبناء جسر إنساني بين الشعبين السعودي والأميركي».