ارتفع عدد المبتعثين والمبتعثات السعوديين في الولاياتالمتحدة المنخرطين في جامعات جديدة وغير متكدسة بالطلبة السعوديين، عقب استجابة المبتعثين لمتطلبات رفع جودة برنامج الابتعاث، حيث سجل المبتعثون تجاوبا مع طلب الملحقية بأن لا يتكدسوا في جامعات زادت فيها أعداد المبتعثين والمبتعثات، ما يتسبب في تجاوز معايير وزارة التعليم، كما أن الخطوة الجديدة حققت أحد أهدافها وهو زيادة الأوراق البحثية المنشورة في الدوريات العلمية الأميركية. ليست شرطا تعجيزيا من جهته، أوضح الملحق الثقافي السعودي في واشنطن الدكتور محمد العيسى ل"الوطن" أن "الطلاب كانوا يعتقدون أن طلب الوزارة أو الملحقية من المبتعث البحث عن برنامج بكالوريوس، ماجستير أو حتى دكتوراه غير متكدس نوع من الشروط التعجيزية، إلا أنهم مع الوقت والتجربة أدركوا أهمية أن يكون المبتعث في برنامج دراسي به توازن في عدد الجنسيات التي تدرس فيه". وأضاف الملحق أن "من أهداف برنامج الابتعاث أن يتفاعل الطلاب السعوديون مع الأميركيين وزملائهم من دول العالم الأخرى لتبادل المعارف والثقافات، إذ تحرص وزارة التعليم على أن لا يؤثر وجود عدد كبير من الطلاب السعوديين في فصل دراسي أو برنامج واحد على جودة ما يقدم، في ظل ورود ملاحظات في أوقات سابقة بسبب تكدس الطلاب السعوديين في برنامج واحد". وبين العيسى أن "المبتعثين أدركوا بوعيهم أهمية التوجه إلى البرامج غير المتكدسة والمميزة، وكذلك متطلبات سوق العمل في المملكة، إذ تبحث الجهات الرائدة في التوظيف عن خريج مميز من برنامج مميز، وأبرز ما يجده مقدمو الوظائف هو تنوع جنسيات خريجي البرنامج وهذا يدخل حتى في تصنيف الجامعة والبرنامج". البحث عن الجودة من جانبه، بين مساعد الملحق للشؤون الدراسية الدكتور عبدالغني الحربي أن "من يصعب عليه إيجاد قبول في برنامج غير متكدس يرى أن هذا نوع من التعقيد، بينما نهدف إلى ألا يكثر الطلاب في برنامج واحد فيؤثر في جودة المادة العلمية وثراء تنفيذ الواجبات الأكاديمية بسبب عدم تنوع الطلاب". وعرف الحربي مفهوم التكدس في البرنامج التعليمي الواحد بالقول إن "تكدس البرامج بأن يكون هناك 25 طالبا في البكالوريوس، و15 في الماجسيتر وخمسة في الدكتوراه"، مشيرا إلى أن "الملحقية رفعت للوزارة عن برامج أكاديمية جديدة، تم فتحها ويمكن للطلاب التقدم عليها". وفي شأن ذي صلة، عاد الملحق الثقافي ليؤكد أن "المبتعثين السعوديين سجلوا منجزا جديدا بزيادة عدد الأوراق البحثية المنشورة في الدوريات الأميركية المحكمة في مراحل الماجستير، والدكتوراه والزمالات الطبية"، لافتا إلى أن أبرز منجز ظهر في نشر خمسة مبتعثين أبحاثا في أكثر خمس دوريات شهرة ومنافسة على مستوى أميركا.