ارتفع عدد المبتعثين والمبتعثات السعوديين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في جامعات جديدة وغير متكدسة بالطلاب السعوديين، عقب استجابتهم لمتطلبات رفع جودة برنامج الابتعاث، وطلب الملحقية الثقافية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدم التكدس في تخصصات وبرامج وجامعات بعينها، في وقت رفعت الملحقية للوزارة عن برامج أكاديمية جديدة، تم فتحها ويمكن للطلاب التقدم عليها. وأوضح الملحق الثقافي السعودي الدكتور محمد بن عبدالله العيسى أن «الطلاب كانوا يعتقدون أن طلب الوزارة أو الملحقية من المبتعث البحث عن برنامج بكالوريوس، ماجستير، أو حتى دكتوراة غير متكدس نوعاً من الشروط التعجيزية، إلا أنهم مع الوقت والتجربة أدركوا أهمية أن يكون المبتعث في برنامج دراسي به توازن في عدد الجنسيات التي تدرس به». وأوضح الملحق أن «من أهداف برنامج الابتعاث أن يتفاعل الطلاب السعوديون مع الأمريكيين وزملائهم من دول العالم الأخرى لتبادل المعارف والثقافات، إذ تحرص وزارة التعليم أن لا يؤثر وجود عدد كبير من الطلاب السعوديين في فصل دراسي أو برنامج واحد على جودة ما يقدم، في ظل ورود ملاحظات في أوقات سابقة بسبب تكدس الطلاب السعوديين في برنامج واحد». وبين العيسى أن «المبتعثين أدركوا بوعيهم أهمية التوجه إلى البرامج غير المتكدسة والمتميزة، وكذلك متطلبات سوق العمل في المملكة، إذ تبحث الجهات الرائدة في التوظيف إلى خريج متميز من برنامج مميز وأبرز ما يجده مقدمو الوظائف هو تنوع جنسيات خريجي البرنامج وهذا يدخل حتى في تصنيف الجامعة والبرنامج». من جانبه بين مساعد الملحق للشؤون الدراسية الدكتور عبدالغني الحربي أن من يصعب عليه إيجاد قبول في برنامج غير متكدس يرى أن هذا نوع من التعقيد، بينما الهدف أن لا يكثر الطلاب في برنامج واحد فيؤثر على جودة المادة العلمية وثراء تنفيذ الواجبات الأكاديمية بسبب عدم تنوع الطلاب، مبينا أن تكدس البرامج يعني أن يكون هناك 25 طالباً في البكالوريوس، و15 في الماجسيتر وخمسة في الدكتوراة. من ناحية أخرى، أشاد العيسى بما سجله المبتعثون بزيادة عدد الأوراق البحثية المنشورة في الدوريات العلمية الأمريكية المحكمة في مرحلة الماجستير، والدكتوراة والزمالات الطبية، لافتاً إلى أن أبرز منجز نشر خمسة مبتعثين أبحاثاً في أكثر خمس دوريات صعوبة ومنافسة على مستوى الولاياتالمتحدة.