تعهد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس، بصون نزاهة الانتخابات الاشتراعية والبلدية المقبلة، في تطمين للمعارضة ورد في رسالته بمناسبة ذكرى الثورة الجزائرية (اليوم). وقال بوتفليقة إن الدستور المعدّل مطلع هذا العام «أثرى المنظومة الانتخابية الوطنية بضمانات جديدة للشفافية والحياد». وقال إن الجزائر «ارتضت لنفسها بنية مؤسساتية وطنية ومحلية منبثقة من الانتخابات التي تجرى بانتظام». كما أن الدستور الذي تمت مراجعته مطلع العام الحالي تعزز بقواعد الديموقراطية التعددية ودعم مكانة المعارضة وحقوقها حتى داخل البرلمان»، كما «أثرى منظومتنا الانتخابية بضمانات جديدة للشفافية والحياد». وبدت رسالة بوتفليقة بمثابة تطمين لمعارضين يشككون منذ الآن في نزاهة الانتخابات الاشتراعية ثم البلدية التي يُفترض إجراؤها في ربيع السنة المقبلة وخريفها على التوالي. وتابع قائلاً: «ذلك هو السياق الذي نتجه فيه اليوم إلى تنظيم انتخابات اشتراعية وبعدها انتخابات بلدية خلال العام المقبل، في إطار قانون الانتخابات الذي تم تحديثه منذ فترة وجيزة بغرض إدراج ضمانات الشفافية الجديدة التي نص عليها الدستور». وتعهد بوتفليقة شخصياً بأنه كحامٍ للدستور سيسهر على «تجسيد كل هذه المكاسب الجديدة وصونها حتى تقطع الديموقراطية أشواطاً أخرى في بلادنا ويشارك شعبنا أكثر فأكثر في اختيار ممثليه، وتسهم المجالس المنتخبة على المستوى الوطني والمحلي بشكل أكبر في إنجاح الإصلاحات، وفي التنمية على كل الصعد». وتحدث بوتفليقة عن الملف الأمني قائلاً إن الجزائر «مؤمنة بأن لها أن تعول على قدرات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وعلى احترافيته ووطنيته، وعلى طاقات القوات الأمنية وخبرتها، في صون حرمة التراب الوطني واستئصال بقايا الإرهاب وقطع دابره».