ما إن فرغ بالها بعد أداء فريضة العمرة أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية، حتى بدأت سارة (الفتاة الجزائرية ذات ال 14 ربيعاً التي قضت أول من أمس في أحد فنادق مكةالمكرمة) في التودد إلى بنات جنسها المنضمات إلى فوج المعتمرين الجزائريين، حتى كوّنت صداقة مع إحداهن، توطدت في الأيام القليلة الماضية، لتخرج عند التاسعة من مساء أول من أمس من حجرتها، متوجهة إلى الطابق ال 11، حيث تقيم صديقتها «المسنة»، قبل أن تسقط (أو تلقى) من إحدى حجرات الطابق ال 16. وما زال الغموض يكتنف مصرع طالبة الثانوية العامة الحاصلة على الجنسية الفرنسية، إذ تعددت الروايات والمصادر، إلا أن أقربها للصدقية بحسب مصادر مطلعة أن وليّها بالوكالة (طليق والدتها) تنبه إلى اختفائها بعد ساعة من خروجها، ليبدأ مشوار البحث عنها في الفندق والطرقات المتاخمة له، قبل أن ينزل عليه نبأ سقوطها على سطح فندق مجاور كالصاعقة. وحينها كشف عامل (عربي) عن وجود أحد أبناء جلدته بالقرب من الحجرة ذاتها التي سقطت (أو ألقت) الفتاة منها، وما هي إلا لحظات حتى تحركت الجهات الأمنية ذات العلاقة كافة إلى موقع الحادثة، وتحفظت على الأطراف ذات الصلة بالقضية (بينهم وافدون بنغاليون وعرب)، فضلاً عمن سقطت عليهما الفتاة إبان انشغالهما بإصلاح طبق فضائي (على حد زعمهما). إلى ذلك، فتحت هيئة التحقيق والادعاء العام في دائرة النفس، ملفات التحقيق مع ثلاثة عمال (يمنيين وبنغالي) حول قضية سقوط الفتاة الجزائرية سارة. بينما تواصل الجهات الأمنية في شرطة العاصمة المقدسة عمليات البحث عن عامل بنغالي فرّ من موقع الحادثة. وبدورها، ستبدأ لجنة الطب الشرعي غداً (السبت) في تشريح جثة الفتاة الجزائرية في أحد مستشفيات العاصمة المقدسة، بغية تبيان أسباب الوفاة، والوقوف على صحة المزاعم، التي ذهبت إلى تعرضها إلى عمليات اغتصاب قبل وفاتها. يذكر أن 300 معتمر ومعتمرة من الجنسية الجزائرية تجمعوا صباح أول من أمس في الطرقات القريبة من أحد فنادق المنطقة المركزية في مكةالمكرمة، مطالبين بحضور السفير الجزائري لدى السعودية، ومنددين بمقتل الفتاة التي زعموا أنها ربما تعرضت للاغتصاب قبل سقوطها ووفاتها، وطالبوا بتطبيق الحد الشرعي في الجناة فوراً.