شهدت أسواق الحلويات نشاطاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية استعداداً لعيد الفطر المبارك، وسجلت الأسعار في الرياض ارتفاعاً بنسبة 20 في المئة، وهو ما أرجعه عاملون إلى زيادة أسعار المواد الأساسية لصنعها، خصوصاً الدقيق والسميد والسكر، وزيادة الطلب بمناسبة عيد الفطر. وعلى رغم ارتفاع أسعار غالبية أصناف الحلويات، إلا أن الإقبال زاد على الشراء، وهو ما لاحظه متسوقون خلال الأيام الماضية، في حين انتشر باعة الحلويات الجائلون يعرضون حلوى بأسعار تقل كثيراً عن أسعار المحال الكبرى. وقال مدير مبيعات مجموعة تالة الجود محمد درويش، «يوجد إقبال كبير على شراء كل أنواع الحلويات والمعمول والتمور المحشية، ويتركز 30 في المئة من طلبات الزبائن على المعمول والتمور، والطلب الأكثر يكون على أنواع التمور المحشية بالتوفي أو بالفستق أو بالشوكولاتة». وعن الأسعار قال درويش: «أسعار المعمول تبلغ 65 ريالاً للكيلو، أما التمور المحشية فسعر الكيلو يبلغ 90 ريالاً، في حين يراوح سعر الكيك المحشي بالتمر ما بين 60 و 110 ريالات للكيلو»، وهذه الأسعار لم ترتفع على رغم زيادة أسعار المواد الأولية بنسبة خمسة في المئة». وقال مسؤول في مجموعة جدوف للشوكولاتة (فضل عدم ذكر اسمه)، إن الأسعار زادت مقارنة بالعام الماضي بنسبة 20 في المئة، وذلك يعود إلى ارتفاع أسعار المواد الخام، مشيراً إلى أن أسعار الحلويات الفاخرة والعالمية تراوح ما بين 180 و 750 ريالاً للكيلو، ومعظم طلبات الزبائن تتركز في الشوكولاتة البريطانية (الهارتس)، ثم الشوكولاتة اللبنانية، إذ يصل سعر الكيلو إلى 200 ريال للكيلو، في حين يقل الطلب على الحلويات الخليجية. وقال بائع الحلويات الجائل محمد العدني، إن أسعار الحلويات مرتفعة عن الماضي، إذ يراوح السعر الآن ما بين 25 و 60 ريالاً للكيلو، بينما العام الماضي كان السعر يراوح ما بين 15 و 50 ريالاً للكيلو، مشيراً إلى أن أسعار الكيك تراوح ما بين ريالين وثلاثة ريالات للحبة الواحدة، في مقابل ريال وريالين للحبة العام الماضي. وأوضح أن سبب هذا الارتفاع هو الزيادة العالمية في أسعار المواد الأساسية لصنع الحلويات، مشيراً إلى أن هذه الأسعار هي أسعار الحلويات متوسطة الجودة، وليست الجيدة، مشيراً إلى أن الأسعار تختلف بحسب الجودة والنوع. وتذمر المتسوق عبدالله الصائغ من ارتفاع الأسعار، وقال إن «أسعار الحلويات أصبحت خيالية، وأصبح الشخص بدلاً من أن ينظر إلى الجودة والأكثر ملاءمة لصحة الإنسان، يبحث عن السعر، وهناك ارتفاع ملحوظ قد يصل إلى 15 و20 في المئة عن أسعار العام الماضي. وقال إنه بعد جولة على المحال الكبيرة وجد الأسعار مبالغاً فيها، فقام بالشراء من الباعة الجائلين لرخص أسعارهم عن المحال لكبيرة بمعدل كبير، إذ أصبحت الحلويات الفاخرة مقتصرة على الأغنياء فقط. وأثار الباعة الجائلون الذين يتخذون أرصفة الأسواق وأمام المساجد مقراً لهم، حفيظة أصحاب المحال الكبري، واتهم مسؤول في محل حلويات فاخرة الباعة بأنهم يعرضون بضاعة رديئة على الزبائن، محذراً من خطورة ما يبيعه هؤلاء على صحة المستهلكين. غير أن البائع محمد العدين، أكد مراعاة الاشتراطات الصحية وتحقيق الجودة في أنواع الحلوى التي يصنعها ويبيعها، مشيراً إلى أن انخفاض أسعارهم يعود إلى عدم تحملهم إيجارات أو أجور عمالة أو كهرباء وغيره من المصاريف التي تتحملها المحال الكبرى.