أشارت "الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي" (نوا) أمس (الثلثاء)، إلى أنه مع الأخذ في الاعتبار لدرجات الحرارة المسجلة بين كانون الثاني (يناير) وأيلول (سبتمبر) 2016، فإن الحرارة حطمت رقماً قياسيا للأعوام ال 137 الأخيرة. وكان أيلول 2016 ثاني أكثر الأشهر دفئاً في التاريخ الحديث منذ بدء التدوين في السجلات العام 1880، في إنهاء لسلسلة أرقام قياسية شهرية مسجلة على مدى الأشهر ال 16 الأخيرة. وكانت الحرارة في أيلول على سطح الأراضي والمحيطات أعلى ب 0.88 درجة مئوية، مقارنة مع المعدل للقرن ال 20 البالغ 15 درجة مئوية، بالتالي يحتل أيلول 2016 المرتبة الثانية لأكثر هذه الأشهر دفئاً، بفارق ضئيل عن الشهر عينه من العام الماضي، إذ شهد حرارة أعلى ب 0.38 درجة مئوية مقارنة مع العام الحالي. ويعتبر هذا الارتفاع في درجات الحرارة سببه اشتداد تيار "إل نينيو" الإستوائي الحار في المحيط الهادئ، والذي بدأ بالانحسار في نهاية أيلول. وكانت الحرارة على سطح المحيطات والأراضي في الأشهر التسعة الأولى من 2016 أعلى ب 0.98 درجة مئوية من المعدل المسجل في القرن ال 20، وهو 13.88 درجة مئوية، متخطية الرقم القياسي السابق للفترة عينها العام 2015 ب 0.12 درجة مئوية. ويتجه العام 2016 لتحطيم الرقم القياسي السنوي لدرجات الحرارة، في منحى مستمر منذ ثلاث أعوام.