أكد الروائي علوان السهيمي أنه شارف على الانتهاء من كتابة رواية جديدة، تتناول الوسط الرياضي وحياة لاعبي كرة القدم المشهورين، مضيفاً أن هذا الوسط بيئة خصبة لكتابة الفن بشكل عام. وأوضح السهيمي ل«الحياة» أن الرواية تتناول قصة لاعب كرة قدم مغمور، انتقل من تبوك إلى الرياض «ليلتحق بأحد الأندية الكبيرة، ويبدأ في اكتشاف عالم الرياضة والشهرة، هذا العالم المليء بالأحداث والمفارقات، فينتج من ذلك صدمة كبيرة له فيما بعد». وقال إن الرواية هي في المجمل «قصة حب من خلال علاقة لاعب كرة قدم مشهور بفتاة معجبة به، ويتخلل هذه العلاقة الكثير من الأحداث، التي تكشف عورة الوسط الرياضي، سواء من اللاعبين أم الإداريين أم الإعلام الرياضي»، مبيناً أنه وجد في عالم الرياضة بيئة خصبة لكتابة الفن، وقال: «إلى الآن لم يُكتب عالم الرياضة في الرواية، وأتصور بأن هذه هي الرواية الأولى التي تصدر في هذا الجانب»، لافتاً إلى أنه ليس هناك فرق بين الكتابة والرياضة، وكلتاهما تتعلقان بالموهبة والفن. وأشار السهيمي إلى أن الرواية تحمل نقداً كبيراً للوسط الرياضي، «فكثير من المشاهدين لا يعرفون هذا الوسط من الداخل، ولا يدركون مقدار الصراع الكبير الذي ينبت من خلال الرياضة بعيداً من أعين الكاميرات والصحافة». وقال: «في الوقت الذي ننتظر أن تكون الرياضة وردة تقرّب الناس لبعضهم البعض، نراها سكيناً يطعن بها الناس خصومهم، وهذا ما يحدث باستمرار، وبشكل كبير في المجال الرياضي»، مؤكداً بأنه اعتمد في أجزاء كبيرة من الرواية على بعض الشهادات من الكتّاب والإعلاميين، مستدركاً بقوله: «لكنها في المجمل ليست رواية حقيقية، إنما تأخذ من الحقيقة جزءاً كبيراً»، ويضيف السهيمي: «ما يهمني بالدرجة الأولى أن تخرج الرواية بشكل فني جيد، بعيداً عن المكاشفات التي لا تقترب من الفن، إنني أسعى جاهداً أن يكون العمل رواية، وليس شيئاً آخر». وذكر السهيمي بأن روايته ستصدر في الأشهر القليلة المقبلة، موضحاً أنه قطع شوطاً كبيراً في كتابتها، ولم يبق من العمل الشيء الكثير. يذكر أن الروائي علوان السهيمي أصدر إلى الآن ثلاث روايات هي رواية «الدود»، و«الأرض لا تحابي أحداً»، و«القار».