قدر سفير جورجيا لدى السعودية استثمارات السعوديين في بلاده بنحو 400 مليون ريال، مشيراً إلى وصول 20 ألف سائح سعودي إلى جورجيا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، متوقعاً «أن يصل العدد مع نهاية العام إلى 30 ألفاً»، بنمو يزيد على الضعفين عن عام 2015. إذ وصل عدد السياح السعوديين إلى 10 آلاف في 2015. وقال السفير جورج جانجغافا ل«الحياة» خلال لقاء تعارفي في منزله الليلة قبل الماضية بالرياض إن جورجيا بلد جديد في مجال السياحة لدى السعوديين، وهي تمتاز بسهولة دخولها من دون أية تأشيرة بالنسبة للسعوديين، والبقاء فيها مدة عام، أما المقيمون في المملكة فيستطيعون البقاء فيها ثلاثة أشهر من دون تأشيرة عند إبراز «هوية مقيم». وأضاف جانجغافا (الذي يعتبر أول سفير جورجي لدى المملكة): «أعداد جالية بلاده في المملكة وصل إلى 6500 شخص، وهو ضعف العدد الذي سُجل في 2015 وبلغ 3 آلاف مقيم». وعن التبادل التجاري بين البلدين، ذكر أن حجمه زاد بنسبة 200 في المئة خلال العام 2016، مؤكداً أن استثمارات السعوديين في جورجيا قاربت 400 مليون ريال، مضيفاً أن المملكة استوردت من بلاده نحو 90 ألف رأس من الغنم، إضافة إلى المياه المعدنية وبعض الصناعات الأخرى وعربات الإسعاف، وغيرها من المركبات الخاصة. وأشار إلى أن حركة الطيران بين البلدين شهدت انتعاشاً ملاحظاً خلال الصيف عند دخول خطوط الطيران الجورجية في مطار الملك فهد بالدمام، للنقل المباشر بين الدمام والعاصمة الجورجية تبيليسي للمرة الأولى، مؤكداً سعي بلاده لفتح خطوط للطيران الجورجي، انطلاقاً من مطاري الملك خالد والملك عبدالعزيز الدوليين، بوصفها وجهات جديدة، نظراً لزيادة الإقبال السياحي والتجاري بين البلدين. وتطرق إلى مزايا الاستثمار في بلاده، خصوصاً في الاستثمار الصناعي، وقال إن المستثمرين في القطاع الصناعي يتعاملون مع الدول الأوروبية من دون دفع ضرائب، ما يعد حافزاً كبيراً للمستثمرين، مشيراً إلى أن استثمارات السعوديين في جورجيا هي استثمارات فردية خلال الفترة الحالية، متطلعين إلى جذب الشركات الكبيرة خلال الفترة المقبلة، مع وجود كثير من المزايا، من حيث السماح باستثمار كامل رأس المال، والتحرر من كثير من القيود والضرائب التي تفرضها الدول الأخرى على المستثمرين الصناعيين.