سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير جورجيا: زارنا 10 آلاف سعودي.. واستثمروا ب(80) مليون دولار.. وفي جورجيا 29 نهراً و8 آلاف بحيرة زار «الجزيرة» بمناسبة مرور عام على افتتاح سفارتهم بالمملكة والتقى رئيس التحرير
قام سعادة السيّد جورج جانجغافا - سفير جمهورية جورجيا لدى المملكة العربية السعودية- بزيارة ودية أمس الثلاثاء لمقر صحيفة (الجزيرة)؛ بمناسبة مرور عام على افتتاح سفارة جورجيا بالمملكة، التقى خلال الزيارة رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك. حيث دار النقاش حول عدد من القضايا المستجدة على الساحة الدولية، وعن العلاقات المتميزة التي تربط المملكة بجمهورية جورجيا، وإمكانية تطويرها على الصعيد السياسي والاقتصادي والسياحي. وخلال حديثه، أشار سعادة السفير إلى ما تتميز به جمهورية جورجيا من قدرات سياحية وفرص استثمارية جذابة، جعلت الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين يقصدونها خلال الأعوام الأخيرة، وقال سعادته: على الرغم من مساحة جورجيا الصغيرة نسبيًا (70 ألف كم مربع تقريبًا)، وعدد سكانها المقدّر بنحو 4.5 مليون نسمة، إلا أنها استقبلت 6 ملايين سائح من مختلف دول العالم خلال العام المنصرم فقط، وذلك لأسباب عدة، منها الآثار التاريخية -خصوصًا بالعاصمة تبليسي- والمناظر الطبيعية، وكذلك للمناخ المعتدل، والمنتجعات العلاجية الصحية. وأكد أن السياح السعوديين ليسوا بحاجة إلى تأشيرة خاصة لدخول جمهورية جورجيا، وأردف: زارنا من منطقة الخليج العربي عمومًا أكثر من 45 ألف سائح العام الماضي، منهم 10 آلاف سائح سعودي، كما أن استثمارات السعوديين في جورجيا خلال آخر 3 سنوات فقط بلغت 80 مليون دولار، وبناءً على ذلك فقد قمت بزيارة معالي وزير الزراعة السعودي، وتباحثنا حول سبل التعاون الممكنة لزيادة فرص الاستثمار السعودية بمجالي الثروة الزراعية والحيوانية بشكل أكبر، وبناءً على هذا اللقاء المثمر فقد سافر وفد من وزارة الزراعة السعودية إلى جورجيا للاطلاع على الفرص الممكنة عن كثب، حيث تمتاز جورجيا بتوافر مصادر المياه، إذ يوجد فيها 29 نهراً وعدد كبير من البحيرات يصل إلى نحو 8 آلاف بحيرة. كما تحدث عن سعيهم لفتح خطوط طيران مباشرة من الرياض إلى العاصمة تبليسي، التي يمكن السفر إليها الآن من السعودية ولكن عبر التوقف أولاً بمحطات خليجية، وأشار إلى أنهم ينوون التباحث مع هيئة الطيران المدني بالمملكة وشركات الطيران الموجودة من أجل فتح خط طيران مباشر بين الدولتين، خصوصًا أنها تعتبر أقرب كمسافة ووقت رحلة من كثير من الرحلات الأخرى لدول مجاورة، حيث إن المدة التي تستغرقها رحلة الطيران لا تتجاوز ثلاث ساعات. وحول الجانب الأمني قال سعادته: إن جورجيا تنعم بأجواء هادئة وعلاقات ممتازة مع الجميع، وأن التحدي الأبرز الذي تواجهه في هذا الجانب هو في مقاطعتي (أبخازيا، وأوسيتيا الجنوبية) التي تحاول فرض استقلالها بدعم من روسيا، الأمر الذي يدعونا للمزيد من التباحث السلمي بشكل سنوي مع أطراف النزاع دون أن يكون لذلك أية آثار سلبية على الأمن العام والسياحة والاقتصاد بالبلد، وتشهد بذلك قلة معدلات الجرائم والمشكلات عمومًا في الجمهورية خلال الأعوام الماضية، ولذلك فإن الجمهورية سعت جاهدة لتوقيع اتفاقية عضوية مشاركة بالاتحاد الأوروبي، كما أنها تحاول الحصول على عضوية حلف الناتو لتعزيز قدراتها الدفاعية. وفي ختام الزيارة، أشاد سعادته بدعم الإعلام بالمملكة للعلاقات بين البلدين، وأشار إلى أهمية دور الصحافة في التعريف بالدول الصديقة وفرص السياحة والاستثمار فيها، وشكر ل(الجزيرة) ما قدّمته في هذا المجال طامحًا للمزيد من تسليط الضوء على هذه الجوانب.