أكد وزيران في الحكومة الجورجية أهمية تطوير العلاقات الجورجية مع المملكة العربية السعودية وتوسيع آفاقها بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية. جاء ذلك خلال استقبالهما وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الجورجية بمجلس الشورى الذي يزور جمهورية جورجيا حالياً برئاسة عضو المجلس نائب رئيس اللجنة عبدالله بن زامل الدريس وعضوية أعضاء مجلس الشورى أعضاء اللجنة الدكتور سعيد بن محمد المليص والدكتور صالح بن محمد الشعيبي والدكتور عبدالرحمن بن أحمد هيجان والدكتور محمد بن عبدالمحسن التركي. فقد وصف معالي وزير التنمية الإقليمية والبنية التحتية في جمهورية جورجيا راماز نيكوليشفيلي خلال استقباله في مكتبه بالعاصمة تبليسي وفد مجلس الشورى المملكة العربية السعودية بالدولة المهمة التي تسعى جورجيا إلى تطوير علاقاتها معها، فهي مثال ونموذج لصوت الحق والعدل إلى جانب مكانتها الإقليمية والدولية ودورها المحوري في استقرار سوق النفط العالمية. واستعرض الوزير الجورجي جهود بلاده التنموية في مختلف المجالات لا سيما البنية التحتية التي تشهد حالياً مشاريع عديدة في مختلف أرجاء البلاد، مفيداً أن الحكومة الجورجية أتاحت الفرصة أمام المستثمرين الأجانب خصوصاً رجال الأعمال السعوديين للمشاركة في تنفيذ تلك المشاريع خاصة وأنها اتخذت العديد من الإصلاحات وأقرت جملة من الأنظمة التي تشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث سجلت جورجيا رقماً متقدماً في مجال تهيئة المناخ الاستثماري وتخفيف البيروقراطية حسب تقرير للبنك الدولي في هذا المجال. من جهته عبر رئيس وفد مجلس الشورى عبدالله الدريس عن شكره لمعاليه على إتاحة الفرصة لعقد مثل هذا اللقاء، منوهاً بما لقيه وفد المجلس من حفاوة وحسن وفادة وكرم ضيافة. وقدم نبذة عن مجلس الشورى وآلية العمل فيه وفي لجانه المتخصصة وعلاقاته البرلمانية مع مختلف البرلمانات والمجالس التشريعية في مختلف دول العالم ومنها البرلمان الجورجي. وتطرق إلى التطور والتقدم الذي حققته المملكة في مختلف المجالات التنموية، مشيراً إلى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تنويع مصادر الدخل بدلاً من الاعتماد على البترول مصدر دخل وحيد حيث أنشأت أكبر مدينتين صناعيتين في المنطقة هما الجبيل وينبع وتحتضنان كبريات الشركات البتروكيمياوية والمصانع الكبرى في مختلف المجالات الصناعية إلى جانب إنشاء خمس مدن صناعية توزعت في غرب وشمال وجنوب المملكة. في ذات السياق التقت معالي وزيرة الاقتصاد والتنمية المستدامة فيرا كوباليا وفد مجلس الشورى وقدمت لهم إيجازاً للمشروعات الحيوية التي تعتزم تنفيذها الحكومة الجورجية خاصة في القطاعات الاقتصادية والصناعية والكهرباء والسياحية بالتعاون مع المستثمرين الأجانب. ورحبت بدخول المستثمرين من رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في تلك المشاريع، مؤكدة استعداد بلادها لتقديم جميع التسهيلات لهم لتشجيعهم على الاستثمار في جورجيا. وأشارت إلى جملة من الإصلاحات التي قامت بها الحكومة الجورجية والإجراءات التي اتخذتها لتسهيل الاستثمار وجذب المستثمرين الأجانب لاستغلال الفرص الاستثمارية التي وفرتها الحكومة. وأفادت أن السياحة في جورجيا تشهد تطوراً وتنامياً في عدد السياح، إذ يتراوح عددهم سنوياً بين 3 - 5 ملايين سائح وهو ما يدفع بالحكومة الجورجية إلى فتح المجال أمام المستثمرين الأجانب للاستثمار في المنشآت السياحية بمختلف أنحاء جورجيا. من جانبه عبر رئيس وفد مجلس الشورى عن تقديره لمعالي الوزيرة الجورجية على المعلومات التي قدمتها عن الفرص الاستثمارية المتاحة في جورجيا، لافتاً النظر إلى أن الوصول لرجال الأعمال السعوديين ودعوتهم للاستثمار في جورجيا يكمن في تواصل الغرفة التجارية الجورجية مع مجلس الغرف السعودية لعرض تلك الفرص الاستثمارية. حضر اللقاءين نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الجورجي رئيس مجموعة الصداقة الجورجية السعودية بالبرلمان أراكلي كافترادز.