اعتمد مدير جامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور عبدالرحمن اليوبي، اليوم (الأحد) دعم 15 بحثاً علمياً تتناول مواضيع القيم والأخلاق في المجتمع السعودي بعدما اختارت اللجنة العلمية عناوينها، ضمن برنامج دعم الأبحاث التابع ل«كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية». وأوضح عميد معهد الدراسات العليا التربوية المشرف العام على «الكرسي»، الدكتور سعيد الأفندي أن اللجنة العلمية للكرسي «تلقت العديد من المقترحات البحثية منذ إعلانها عن فتح باب دعم الأبحاث الأخلاقية في خمسة محاور، تمثل المحور النظري المعرفي، والنفسي والتربوي، والاجتماعي ، والاقتصادي، بجانب المحور الثقافي والإعلامي»، مشيراً إلى أن اللجنة العلمية حددت معايير الأبحاث المدعمة بأن يكون موضوع البحث المقترح على صلة وثيقة بأحد محاور «الكرسي» العلمية الخمسة، ما يعالج قضايا جوهرية في المجتمع. وأبان الأفندي أن البحوث المرشحة المعلن عنها ستتلقى دعماً مباشراً من «كرسي الأمير نايف» بعد توقيع العقود مع الباحثين، على أن تُسلم أبحاثهم خلال ستة أشهر من توقيع العقد. ويأتي على رأس قائمة الأبحاث المرشحة دراسة «تعزيز القيم الأخلاقية لدى المرأة السعودية... الواقع والمستقبل» للدكتورة سارة عبد المحسن بن جلوي من مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للدراسات والبحوث الإسلامية. وضمت القائمة ثلاثة أبحاث تتعلق بدراسة واقع وظواهر الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل، جاءت أولاها تحت عنوان «نحو وضع استراتيجية للدفاع: دور وسائل الإعلام الإلكتروني في تعزيز القيم الأخلاقية في ضوء المدخل الوظيفي والمسؤولية الاجتماعية» للدكتورة رباب رأفت الجمال من جامعة الملك عبد العزيز، والبحث الثاني بعنوان «نموذج مقترح لتوظيف تطبيقات الإعلام الجديد في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الشباب بالمملكة العربية السعودية» للدكتور وليد سالم الحلفاوي من جامعة الملك عبد العزيز ، في حين تتناول الدراسة الثالثة موضوع «مشاهير برامج التواصل الاجتماعي وأثرهم الأخلاقي» وهو مقترح بحثي تقدم به الدكتور ماجد محمد القادر من إدارة التعليم في منطقة الجوف. وبرز عنوان الهوية الثقافية للمجتمع في بحثين من الأبحاث المرشحة، إذ تمت الموافقة على المقترح البحثي الذي تقدمت به الدكتورة فاتن إبراهيم من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ل«دراسة القيم الأخلاقية المنبئة بالهوية الثقافية والتطرف الاجتماعي لدى طلاب الجامعة السعوديين»، إضافة لبحث تحت عنوان «التماسك الاجتماعي وعلاقته بكل من الاغتراب الثقافي وأزمة الهوية والقيم الأخلاقية لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية» للدكتور علي الزهراني من الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة. وحازت مواضيع التعليم والأسرة والتربية على غالبية عناوين الأبحاث المرشحة، إذ تمت الموافقة على خمسة أبحاث تحت هذا المحور، للدكتور عبدالعزيز العصيل بعنوان «دراسة تنبؤية لأهم التحديات التي ستواجه مناهج العلوم الشرعية في تنمية القيم الأخلاقية لدى طلاب التعليم قبل الجامعي حتى عام 2030»، وبحث «دور المدرسة الثانوية في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد كما يراه المعلمون والمرشدون الطلابيون» للدكتور عبد الله السهلي من جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية، و«دور الأنشطة اللامنهجية في تعزيز وتنمية منظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى طلاب الجامعة» للدكتور حسن القرني من جامعة تبوك، و «دور المدرسة في تنمية قيم الاحترام والتقدير لدى الطلاب من وجهة نظر طلاب المدارس الثانوية» للدكتور محمد من جامعة تبوك، بجانب بحث الدكتور محمد الحازمي من جامعة نجران تحت عنوان «دور الأسرة في تعزيز القيم الخلقية لدى الطفل في ضوء التربية الإسلامية». كما تمت الموافقة أيضًا على دعم بحث «دور الذكاء الأخلاقي في الحد من التعصب الرياضي» للدكتور صالح الغامدي من جامعة الملك عبد العزيز، وبحث «تصميم نظام لقياس القيم الأخلاقية وانتشارها جغرافيا داخل المملكة العربية السعودية» للدكتور وديع الحلبي من جامعة الملك عبد العزيز، وكذلك بحث عن «مدى تأثر القيم الأخلاقية بالتغيرات المعاصرة في المجتمع السعودي ودور الدعوة في المحافظة عليها» للدكتورة حصة الزيد من جامعة الأميرة نورة، وبحث «دور الأمن الفكري في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الناشئة» للدكتور محمد المقصودي من معهد الإدارة العامة. ويأتي دعم الأبحاث ضمن خطة «كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية» في شقها العلمي والأكاديمي، إذ تجاوزت البحوث المدعمة 30 بحثاً عن القيم الأخلاقية في مختلف مجالات الحياة لرصد المشكلات الأخلاقية في المجتمع السعودي ومظاهرها وأسبابها وتقديم الحلول العلمية والعملية للحد منها.