أصدر كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة حزمة من المجلدات ضمت 15 كتاباً تمثّل أبحاثاً ودراسات ترصد حالة القيم الأخلاقية في المجتمع السعودي، والتي أنجزها مجموعة من الباحثين الأكاديميين من مختلف الجامعات لكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم خلال خمسة أعوام. وقال عميد معهد الدراسات العليا التربوية في جامعة الملك عبد العزيز المشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي إن هذه المجموعة القيمة من أبحاث الكرسي التي صدرت بإشراف أستاذ الكرسي معالي الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد تمثّل ثمرة الجهود الفكرية والبحثية لمجموعة كبيرة من الأستاذات والأساتذة المرموقين في جامعات المملكة وخاصة جامعة الملك عبد العزيز، مشيراً إلى أن الأبحاث التي تضمنتها هذه الكتب تدور حول خمسة محاور وهي: المحور النظري والمعرفي، والمحور النفسي والتربوي، والمحور الاجتماعي، والمحور الاقتصادي، والمحور الثقافي والإعلامي، وقد عالجت وشخَّصت أبحاثها واقع القيم الأخلاقية في مجتمعنا السعودي، والتغييرات التي طرأت عليها في ظل ما يشهده عالمنا المعاصر من تحولات كبرى وانتقال إلى حالة جديدة أبرز سماتها النوافذ المشرعة والاتصال السريع ومحاولات فرض وتعميم المثل الإعلامي والثقافي الواحد على الثقافات الوطنية والمحلية. وقال الدكتور الأفندي إن هذه الحزمة من الإصدارات تمثِّل عصارة جهود باحثينا المهتمين بشؤون إصلاح المجتمع، للتعرّف على أحوال القيم الأخلاقية ومواطن القصور والخلل، سعياً لمعالجتها وتعزيزها في مجتمعنا. وأوضح الدكتور الأفندي أن كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم سيقوم بتوزيع هذه السلسة على جامعات المملكة والمكتبات العامة والمؤسسات الثقافية والإعلامية وعلى الباحثين وطلبة العلم، موجهاً شكره وتقديره لجميع الباحثين والباحثات على جهودهم وإسهاماتهم في تحقيق رسالة الكرسي النبيلة، وتعزيز ونشر القيم الأخلاقية في مجتمعنا السعودي. وكان كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للقيم الأخلاقية قد أعلن الأسبوع الماضي عن إطلاق برنامج دعم الأبحاث العملية في 5 محاور ذات تأثير مباشر على حالة القيم والأخلاق في المجتمع السعودي، حيث يقدم الكرسي دعماً يصل إلى 30 ألف ريال لكل بحث تنطبق عليه متطلبات واشتراطات كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية.