الذهب يتجه نحو أفضل أسبوع في عام مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني    المنتخب السعودي من دون لاعبو الهلال في بطولة الكونكاكاف    "الجمارك" في منفذ الحديثة تحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة "كبتاجون    خطيب المسجد الحرام: ما نجده في وسائل التواصل الاجتماعي مِمَّا يُفسد العلاقات ويقطع حِبَال الوُدِّ    استنهاض العزم والايجابية    الملافظ سعد والسعادة كرم    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    فرصة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    لبنان يغرق في «الحفرة».. والدمار بمليارات الدولارات    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «آثارنا حضارة تدلّ علينا»    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    «السقوط المفاجئ»    أرصدة مشبوهة !    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    إطلالة على الزمن القديم    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    فعل لا رد فعل    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المرور»: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث بالمدينة    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    «المسيار» والوجبات السريعة    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بدء إعداد دليل الأمير نايف القيمي الأخلاقي بمشاركة أتباع الأديان الأخرى
د. الأفندي المشرف على كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية ل«عكاظ»:
نشر في عكاظ يوم 12 - 05 - 2011

كشف ل«عكاظ» المشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعيد الأفندي الغامدي عن نية الكرسي إصدار الدليل القيمي الأخلاقي الإنساني المشترك وتصديره للعالم الذي سيحمل اسم الأمير نايف بعد أربع سنوات من إنشاء الكرسي، مبينا أنه سيشترك في وضع هذا الدليل خبراء في القيم الأخلاقية من كل دول العالم، وأشار الأفندي إلى أن هذا الدليل سيساهم في حوار الحضارات ويخفف من حدة النزعات في العالم. وأوضح الأفندي أن فكرة إنشاء كرسي للقيم الأخلاقية كانت للنائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز؛ نظرا لإحساسه الكبير بانحسار بعض القيم الأخلاقية في المجتمع التي تدعو للوقوف عندها وبحثها ومحاولة الحد منها مع أهمية تعزيز القيم في المجتمع.
وبين الأفندي أن بحوث الكرسي ستركز على جميع قضايا المجتمع بما فيها القضايا الاجتماعية والأسرية كقضايا الشباب والمرأة والطلاق والمبتعثين والعادات السيئة لدى القبائل، والقضايا الاقتصادية كانهيار سوق الأسهم وغيرها، ولم يستبعد الأفندي دراسة بعض القضايا الطارئة كالظواهر السلبية في الوسط الرياضي.
وعد الأفندي وجود رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور صالح بن حميد واحدة من أكبر الضمانات على نجاح الكرسي -بإذن الله- مقدما شكره لسمو الأمير نايف على هذه المبادرة، إضافة لمساندة مدير الجامعة الدكتور أسامة الطيب وباقي فريق العمل، واعدا بأن يكون الكرسي أنموذجا في تقديم البحوث التي تهم الجهات الرسمية كافة وجميع شرائح المجتمع فإلى التفاصيل:
• حدثنا في البداية عن هذا الكرسي وإنشائه؟
بدأت الفكرة عندما تشرف وفد الجامعة بزيارة الأمير نايف لتقديم فكرة حول مركز البحوث الإنسانية والاجتماعية ومهماته ووحداته وأقسامه والدور المأمول منه، ونال العرض حينها استحسان الأمير الذي أثنى على جهود المركز، ثم طرح سموه فكرة أن يكون هناك كرسي مختص بالقيم الأخلاقية وتحدث حديثا مطولا عن القيم الأخلاقية وضرورة الاهتمام بها في المجتمع وتعزيزها وعمل بحوث ودراسات لحصر واستقصاء القيم التي بدأت تضعف في المجتمع وكيفية تعزيزها، وذكر سموه الكريم أن المجتمع السعودي في السابق كانت فيه قيم أخلاقية مثل القيم الأسرية وقيم الوفاء والتواصل والرحمة وحقوق الجار، وهذه القيم بدأت مع العولمة والانفتاح تضعف قليلا.
كذلك ذكر سموه أنه لا بأس من الانفتاح على العالم؛ شريطة المحافظة على هويتنا وثقافتنا وقيمنا وأن نستفيد من العالم في الجوانب الأخرى لتطوير بلادنا.
بعد ذلك وباهتمام مباشر من مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب واهتمامه الشديد والمباشر، قمنا بإعداد رؤية مقترحة وأهداف ورسالة لهذا الكرسي وقمنا بعرضها على سمو الأمير، وفي يوم 16/10 عندما شرفنا الأمير نايف بحضور ندوة كرسي الأمير خالد الفيصل للاعتدال وافتتاح الندوة، وجه سموه بالإعلان عن إنشاء كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية في جامعة الملك عبد العزيز، وفي الشهر الثاني تم توقيع العقد مع مستشار سمو الأمير نايف الدكتور سعد العرابي الحارثي، وفي يوم 26/5 تم تدشين الكرسي بواسطة سمو الأمير خالد الفيصل نيابة عن سمو الأمير نايف وانطلق الكرسي، ومنذ توقيع العقد إلى التدشين قمنا بالعمل وحققنا عددا من البرامج الموجودة ضمن الخطة، وطبقنا ذلك عمليا قبل التدشين.
أهداف الكرسي
• ما هدف الكرسي والرسالة التي تريدون إيصالها من خلال هذا الكرسي؟
وضعنا رؤية للكرسي منها أن يكون مرجعية علمية بحثية في تعزيز القيم الأخلاقية للمجتمع والتفاعل الإيجابي مع المجتمع، ورسالة الكرسي هي تعزيز القيم الأخلاقية ونشرها في المجتمع بأساليب متنوعة وأساليب علمية وبرامج مبتكرة تتناسب مع عصر العولمة. وللكرسي العديد من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها؛ ومن ضمنها تعريف العالم من حولنا بقيمنا الأخلاقية من خلال الندوات والمؤتمرات والمشاركات المتنوعة ورصد أسباب انحسار القيم الأخلاقية الإيجابية وانتشار المفاهيم السالبة، كذلك إعداد الدراسات التي تسهم في تعزيز القيم الأخلاقية التي تتوافق مع متغيرات العصر وتقديم الحلول العلمية والعملية لمعالجة المشكلات الأخلاقية والحد منها وكذلك وضع المؤشرات والمعايير التي تساعدنا على تنفيذها.
لكن هناك هدفا رئيسا أود التأكيد عليه وهو الوصول إلى الدليل القيمي الإنساني المشترك، وهذا هدف مهم للكرسي نهدف للوصول إليه خلال أربع سنوات، وستكون هناك لجنة للعمل على هذا الدليل الذي سيكون جاهزا -بإذن الله- بعد السنة الرابعة وهو دليل قيمي مشترك إنساني تجمع عليه البشرية ويتم تقديمه للمنظمات الإنسانية على أنه دليل قيمي مشترك للإنسانية، وهذا الدليل سينبثق من ديننا وهويتنا وأصالتنا وثوابتنا التي نعيش عليها.
• كيف ستتعاملون مع الجهات البحثية وهل قمتم بإبرام أي عقود مع أي جهة؟ وكيف ستكون آليات التعامل مع الباحثين؟
طبيعة الكراسي البحثية في الجامعات أنها في الأصل تتولى إعداد الدراسات والبحوث وهناك برامج مصاحبة لأعمال الكرسي؛ منها الندوات والمحاضرات وورش العمل والتغطيات الإعلامية، لأنه يهدف في الأساس لإعداد الدراسات والبحوث في مجاله المحدد وموضوعه.
نحن -ولله الحمد- بدأنا في إعداد مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم وجاءنا خطاب من الوزارة رددنا عليه بالموافقة وسنسعى لإتمام المذكرة في أقرب فرصة؛ لأن الوزارة من الجهات المهمة والأساسية في شراكات الكرسي، وسنعمل جاهدين أيضا على التواصل مع الكراسي العلمية العالمية لأن موضوع القيم الأخلاقية هو موضوع إنساني مشترك ويهم الجميع والعالم الآن في حاجة للعودة للقيم الأخلاقية، كما أن إحساس الأمير نايف وإدارة الجامعة بأهمية هذا الموضوع يدفعنا للتفاعل مع جميع القطاعات الداخلية والخارجية.
استقطاب باحثين
• هل سيكون هناك استقطاب لباحثين عالميين على مستوى عال من المشهورين للاستفادة منهم في مجال إعداد البحوث للكرسي؟
سنحاول استكتاب باحثين بعد تحديد مواضيع معينة ونسعى لاستكتاب بعض العلماء البارزين عالميا في مجال القيم الأخلاقية ونقيم شراكات مع مراكز بحثية نستفيد منهم ويستفيدون هم من أعمال الكرسي، وبهذه الطريقة نكون قد بدأنا من حيث انتهى الآخرون في هذا المجال. وهذا أمر معتاد في مراكز البحث العلمي.
• قلتم إن من ضمن الخطة الموضوعة أن تكون هناك ندوتان ومؤتمر، ما الهدف من ذلك، وماذا سيخرج من الكرسي
من خلال ورش العمل التي ستعقد ومن خلال اللجنة الإشرافية التي يرأسها مدير الجامعة سيتم تحديد محاور للندوة الأولى، ومحاور للندوة الثانية، وعنوان للمؤتمر في ما يتعلق بالقيم الأخلاقية وسيتم وضع محاور للمؤتمر وتوزيع الجلسات واستكتاب الباحثين وستشكل لجان علمية خاصة للمؤتمر والندوات العلمية التي ستقام بإذن الله، والندوتان والمؤتمر سوف تستقطب كما كبيرا من البحوث والدراسات وهذه ستكون رافدا مهما لأعمال الكرسي.
مصير البحوث
• ما مصير كل هذه البحوث في النهاية؟
سنحاول ألا تكون هذه الأبحاث تنظيرية في النهاية، ومع أن الجانب التنظيري مهم بطبيعة الحال سنحاول أن تكون الأبحاث ذات صبغة تطبيقية ومن الواقع، وبالتالي نستطيع أن نخرج بأشياء عدة تساعد الكثير من الجهات المختصة؛ مثل وزارة الداخلية في قضايا كثيرة مثل الإرهاب والمخدرات والأمن الفكري والمشاكل الأسرية، هذه النتائج تهم أيضا إمارات المناطق ووزارات التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية، ونأمل أن يكون لهذا الكرسي أثر كبير ويقدم دعما بحثيا لكل هذه الجهات.
• هل يمكن لهذه الجهات أخذ هذه البحوث والاستفادة منها؟
نعم بعد أن تحكم وتطبع على نفقة الكرسي ستكون متاحة للباحثين ولهذه الجهات المختصة إن شاء الله.
• هل سيكون هناك تنسيق مع هذه الجهات، أم أنهم يمكن أن يقدموا لكم أفكارا تعملون عليها في قضايا متعددة؛ مثل مشكلة هروب الفتيات مثلا وهل للكرسي أن يعمل على مثل هذه القضايا بشكل دقيق؟
في ظل الشراكات التي سنعمل عليها ومذكرات التفاهم سنأخذ منهم العناوين وسيطلبون العمل على قضايا معينة، وستقوم اللجنة العلمية بتوزيع هذه المواضيع على السنوات الأربع بطريقة منهجية ومنطقية، وبالتأكيد سوف نهتم بالجوانب التي تهم هذه الجهات.
رصد إعلامي
• هل سيكون هناك رصد لأبرز ما يطرح إعلاميا من ظهور بعض القضايا السلبية في المجتمع؛ مثل التحرش والابتزاز والانحراف الأخلاقي والجريمة بمختلف أنواعها على أن يستفاد مما كتب إعلاميا عن هذه القضايا؟
لا نريد أن نكرر الجهود، لأننا نريد أن نبحث في قضايا بحثية جديدة لنصل إلى نتائج تساعد على اتخاذ قرارات ونعين صاحب القرار على أن يتوجه توجها علميا دقيقا، فمجتمعنا ليس مثاليا، ولا بد أن نتفق على ذلك، وهو كأي مجتمع في العالم يعاني من وجود مشاكل تتعلق بالشباب والأسرة والإرهاب والبطالة.
كل هذه المشكلات المجتمعية موجودة، والكرسي لن يستطيع لوحده تغطية كل هذه الجوانب ليصبح المجتمع مثاليا بعد السنوات الأربع، ولا يمكن أن ندعي ذلك أو نعد به، لكن الكرسي سيساهم برصد بعض الظواهر ومعالجتها والتقليل منها وإبراز بعض القضايا التي تهم المجتمع وتعزيز بعض القيم، ولدينا في المجتمع السعودي ترابط أسري، هذه قيمة موجودة وإن كانت قد بدأت تختفي في بعض المجتمعات المتقدمة والمتحضرة. إذن لماذا لا نقوم بتعزيز هذا العنصر الأخلاقي الموجود أصلا!!.
• ماذا عن أبرز الأسماء الموجودة في الكرسي؟
تم تشكيل اللجنة الإشرافية العليا برئاسة مدير الجامعة الدكتور أسامة صادق طيب ونائب الرئيس، وهو وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الأخ الدكتور أحمد نقادي وعضوية وكيل الجامعة للدراسات والبحث العلمي وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية وعميد البحث العلمي في الجامعة وعميد معهد البحوث والاستشارات والمشرف على الكرسي عضو في هذه اللجنة الإشرافية العليا، وهناك أيضا اللجنة العلمية التي يرأسها وكيل الجامعة للدراسات والبحث العلمي وينوب عنه رئيس البحث العلمي وفي عضويتها كوكبة من المهتمين بقضايا القيم الأخلاقية، وهذه اللجنة العلمية تقوم بالتنسيق المباشر في محاضرها وأبحاثها مع أستاذ الكرسي، ومن أكبر المكاسب أن الجامعة وفقت -ولله الحمد- في الحصول على موافقة الدكتور صالح بن حميد على أن يكون أستاذا للكرسي، فوجوده إضافة علمية كبيرة جدا لما لشخصه الكريم من مكانة في قلوب الجميع، فهو رئيس المجلس الأعلى للقضاء وعضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام، كما أنه شخصية كبيرة ومعروفة ولا نزكي على الله أحدا، كذلك له اهتمام من خلال خطب الجمعة بالقيم الأخلاقية وإشرافه على موسوعة نظرة النعيم في أخلاق الرسول الكريم وكل ذلك كان من دواعي سرور الجامعة على أن يوافق على أن يكون أستاذ الكرسي، ومنذ أن صدر قرار تعيين الشيخ صالح أستاذا للكرسي وهو يتابع بشكل يومي ومباشر ويتصل بنفسه، وأذهب للرياض بشكل متكرر لإطلاعه على كل ما يتعلق بأعمال الكرسي، وهذا هو المأمول من مثل الشيخ صالح بن حميد، فهو شخصية وطنية مرموقة نأمل أن يكون لها أثر كبير في عمل الكرسي.
ستكون للشيخ ابن حميد محاضرتان في كل عام في مختلف أنحاء المملكة، على أن يتم التنسيق لهما وستكون المحاضرة الأولى في جامعة الملك عبدالعزيز بإذن الله عز وجل. كذلك بدأ تجهيز الموقع الإداري للكرسي وتم عقد ورشتي عمل وتعيين بعض الكوادر الإدارية الموجودة للكرسي، وتكللت هذه الجهود بحفل التدشين الكبير الذي حضره سمو الأمير خالد الفيصل وتم إطلاق الموقع الإليكتروني وشعار الكرسي خلال الأسبوع الماضي ولله الحمد.
الاستفادة من الشباب
• هل ستتم الاستفادة من الشباب والباحثين منهم، خصوصا أنهم يشكلون الشريحة الكبرى في المجتمع كما أن الكرسي يستهدفهم في المقام الأول ببرامجه؟
فئة الشباب من أهم الفئات في المجتمع التي يستهدفها الكرسي، ذكورا وإناثا، والبحوث وورش العمل والدورات ستركز على الشباب وستكون لهم مشاركة فاعلة بالكرسي من خلال التنظيم وحضور الاجتماعات والتنسيق لهذا العمل، والشباب عنصر مهم ونهدف إلى تعزيز قيمهم الإيجابية وتلافي القيم السلبية الموجودة لدى البعض منهم، ونحاول أن تصل فائدة هذا الكرسي إلى الطلاب المبتعثين أيضا، وسنقوم بتنظيم رحلات لهم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي للبحث في المشكلات التي يواجهونها وأهم القضايا الأخلاقية التي يواجهونها.
• هل ستتناول البحوث قضية تهيئة الطالب قبل الابتعاث؟
نعم، وفكرنا في هذه الأمور كثيرا، وسيكون لهم نصيب كبير في أعمال الكرسي.
• هناك قضايا اقتصادية ومالية أخرى يمكن أن يشملها الكرسي بأعماله مثل البطالة وانهيار سوق الأسهم، فهل لها علاقة بالكرسي؟
لا شك أن القيم الأخلاقية مرتبطة بجميع جوانب الحياة، وخلاصة ديننا تتمثل في قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، ومكارم الأخلاق مرتبطة بجميع جوانب الحياة؛ الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية والرياضية، وكل جوانب الحياة مرتبطة بالقيم الأخلاقية، واللجنة العلمية في اجتماعها المقبل سوف تقوم بتحديد المحاور وأتوقع أن تشمل الاقتصاد والاجتماع والقضايا الطبية والأسرية.
ظواهر سلبية
• هناك ظواهر سلبية كثيرة تتبدى بوضوح في المجال الرياضي؛ مثل السب والشتائم والعنصرية، ولها احتقان يبدو على الشباب في المدرجات وخارج الملاعب، هل ستشمل أعمال الكرسي هذه الجوانب؟
لدينا خلال الأسبوع المقبل ورشة دعونا بعض الرياضيين لحضورها لإحساسنا بضرورة تعزيز القيم الأخلاقية في الجانب الرياضي، وأخبرني البعض بوجود هذه الظواهر السالبة التي يرفضها مجتمعنا، وهذا مخالف للقيم الأخلاقية التي يجب أن تسود داخل الوسط الرياضي من تسامح وتنافس شريف، فالرياضة ينبغي أن تعزز الصداقات والتنافس الشريف، ونحن مهتمون بالجانب الرياضي ونريد أن تكون الملاعب مليئة بالابتسامات والقيم الأخلاقية وقبول الآخر، وإذا رأى الإنسان نتيجة ما يحدث في الملاعب الرياضية لأدرك أن ما يحدث فيها ظاهرة سالبة.
• من القيم السالبة المخالفة في المجتمع القبلية والعنصرية وموقفه من توريث المرأة وإجبارها على الزواج من ابن عمها وغير ذلك، فهل سيعمل الكرسي على معالجة مشاكل القبلية والعنصرية التي ظهرت مؤخرا؟
إذا تم إقرار المحور الاجتماعي فسيكون ذلك جيدا ومن خلال هذا المحور سيكون هذا مجال خصب للباحثين.
الدليل القيمي
• تحدثتم عن الدليل الذي تنوون الوصول إليه بعد أربع سنوات بإذن الله، ما سمات هذا الدليل وخصائصه وحجمه وكيف سيكون وهل سيحمل اسم الأمير نايف؟
وضعنا مجموعة من الأهداف لإنجازها خلال السنوات الأربع؛ في السنة الأولى سوف نعمل على تشكيل لجنة مستقلة من الخبراء تتكون من مجموعة من الخبراء في القيم الأخلاقية من مختلف أنحاء العالم.
• هل ستضم بعض أتباع الأديان الأخرى؟
نعم يمكن للجميع أن يشارك في هذا الدليل القيمي، وهذه المعايير سيتم تحديدها خلال العام الأول وسيتواصل العمل خلال الأعوام الأربعة على أن تضع نفس هذه اللجنة مجموعة من الخطط والبرامج بحيث أنني كمشرف على الكرسي أريد خلال السنة الرابعة -بمتابعة أستاذ الكرسي- أن نصل إلى الدليل القيمي الأخلاقي الإنساني المشترك وأن يصدر في كتاب من إصدارات الكرسي يحمل اسم الأمير نايف على أن تتم الاستفادة منه في كل الاتجاهات.
• هل يمكن اعتبار الدليل مرجعا؟
أعتقد أنه سيكون كتابا من حجم معقول يستطيع القارئ أن يقرأه باختلاف مرحلته العمرية والثقافية.
• هل سيستشهد الدليل ببعض نصوص الكتب السماوية الأخرى؛ مثل الإنجيل والتوراة لتعزيز هذه القيم وسط غير المسلمين؟
هذا يترك للجنة، ولكني أعتقد أننا سنتحدث عن القيم الأخلاقية المطلقة مثل العدل والأمانة والصدق والوفاء، وسنبحث في القيم الأخلاقية المشتركة التي لا يمكن لإنسان أن يطلب دليلا عليها؛ لأنها تلامس فطرة الإنسان وهناك إجماع عليها وتقام ورش عمل حول هذا الموضوع وتكون مدعاة للمشترك الإنساني لفض النزاعات، وستقرب بين وجهات النظر وتدعم حوار الحضارات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.