حقق الجيش العراقي تقدماً في صحراء الأنبار وتمكن من استعادة السيطرة على الضواحي الشمالية لمدينتي الرمادي وهيت التي كانت منطلقاً لهجمات «داعش» على مراكز المدن المحررة، فيما وصلت تعزيزات جديدة إلى قاعدة القيارة، جنوب الموصل، في إطار الاستعدادات لإطلاق حملة لاستعادتها من الإرهابيين. وأعلنت قيادة علميات الأنبار في بيان أن «القوات المشتركة تمكنت أمس من تطهير منطقة تل أسود في جزيرة هيت، ورفعت العلم الوطني فوق مبانيها بعد معارك شرسة، أسفرت عن قتل العشرات من عناصر داعش». وأضافت أن «القطعات القتالية شرعت بمعالجة المخلفات الحربية التي خلفها التنظيم في المنطقة وتفكيك العبوات والمنازل المفخخة وتأمين عبور الدروع والدبابات ودخولها لتطهير ما تبقى من مناطق جزيرة هيت». وأكدت أن «الساعات القليلة المقبلة ستشهد اقتحام منطقة الزاوية وحي البكر وسط الجزيرة». وأعلنت وزارة الدفاع تحرير مناطق جزيرة الرمادي، وأوضحت أن قوات الفرقة العاشرة تمكنت من السيطرة على مناطق البوذياب والبوعلي الجاسم والبوعساف وصولاً إلى حدود قاطع عمليات الجزيرة. وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي ل «الحياة» أن «مدينتي الرمادي وهيت لم تشهدا استقراراً، منذ تحريرهما قبل أربعة أشهر، ولكن تمكن الجيش أخيراً من السيطرة على الضواحي الشمالية وفيها بؤر وملاذات للمتطرفين، ما سينعكس إيجاباً على هذه المدن». وأردف أن منطقة «الجزيرة المرتبطة بصلاح الدين شرقاً، ونينوى شمالاً تعتبر ملاذات آمنة لداعش، خصوصاً أنها صحراوية غير مأهولة، وبقيت خارج حسابات الجيش لصعوبة تنفيذ عمليات برية فيها». وأعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان أن «طيران الجيش دمر في غارة جوية مصنع تفخيخ ومعمل تدريع للعربات ومقراً داعشياً ومضافتين في قضاءي عانة والقائم». إلى ذلك، أعربت هيئة «الحشد الشعبي» عن استيائها من قصف «التحالف الدولي» أحد مقارها، وقال رئيس الهيئة فالح الفياض في بيان: «فجر الأربعاء تعرض موقع تابع لقوات الحشد الشعبي في جنوب الموصل لضربة جوية من طائرات التحالف الدولي أسفر عن مقتل 21 مقاتلاً وجرح 5 آخرين». وأعرب عن استيائه واستغرابه من تكرار وقوع مثل هذه الحوادث، وطالب المسؤولين والقادة في التحالف ب «إجراء التحقيقات المطلوبة والوقوف على أسبابها وملابساتها وإعلامنا بالنتائج بموضوعية وشفافية والعمل على عدم تكرارها مستقبلاً».