شنّ الجيش العراقي هجوماً على الرمادي وتمكن من السيطرة على مناطق وبلدات خلال ساعات، فيما حاصرت قوات أخرى قضاء هيت، غرب المدينة، لقطع إمدادات «داعش». وأعلنت قيادة العمليات في الأنبار في بيان أمس ان «القوات الأمنية من الجيش والشرطة، بدعم من طيران التحالف اقتحمت جسر البو فراج، شمال الرمادي والمناطق التي تقع خلفه، بعد معارك عنيفة من عناصر «داعش» أسفرت عن قتل العشرات من عناصر التنظيم». وأضاف أن «القطعات العسكرية تواصل تطهير محاور الرمادي، خصوصاً القاطع الشمالي للمدينة والعمل على تفكيك العبوات الناسفة والمنازل المفخخة لتسهيل تقدم القوات البرية». وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي في اتصال مع «الحياة» امس ان «قوات من الجيش ومقاتلي العشائر شنّت هجوماً من الطرف الغربي على المدينة بالتزامن مع تقدم الجيش من الشمال»، واضاف ان «القوات الامنية تمكنت من تحرير مناطق السبعة كيلو والشراع». وأوضح ان «الخطة الأمنية تقضي بالهجوم انطلاقاً من المحورين الشمالي والغربي باتجاه مركز الرمادي على ان تقوم القوات عبر المنفذين الجنوبي والشرقي بمنع تسلل عناصر «داعش» الى خارجها». وأشار الى ان «تحرير الرمادي في متناول اليد اذا استمر زخم المعارك بالوتيرة ذاتها وبدعم طيران التحالف الدولي». إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية إن استئناف معارك تحرير الرمادي أفضت الى فرض حظر للتجول في القضاء، خشية تسلل عناصر «داعش». وقال النمراوي ل «الحياة» ان القوات الامنية التابعة لقيادة عمليات الجزيرة والبادية وقيادة الفرقة التاسعة ومقاتلي الحشد الشعبي من أبناء الانبار نفذوا أمس عملية لتطويق قضاء هيت». وأشار الى ان «قطع الطريق بين الرمادي وهيت كان للحد من قدرة «داعش» على صد العمليات».