ترتبط زيادة الوزن بمتاعب تلقي بظلها على مفصل الركبة، خصوصاً الإصابة بمرض خشونة الركبة الذي يؤدي الى تآكل الغضروف الذي يغطي سطح المفصل وبالتالي إلى تمزقه وتلفه، مسبباً المعاناة من الألم وربما التورم وتحديد حركة المفصل، ما يعرقل نشاط المريض. إن زيادة الوزن تزيد من الثقل الواقع على مفصل الركبة، ما يسرّع آلية تآكل الغضاريف. فكل كيلوغرام من الوزن يزيد الضغط على مفصل الركبة بمقدار أربعة كيلوغرامات، فإذا زاد وزن المريض عشرة كيلوغرامات مثلاً، فإن هذا يضع ثقلاً زائداً على مفصل الركبة قدره 40 كيلوغراماً في كل خطوة، فكيف إذا كانت الزيادة في الوزن 30 أو 40 كيلوغراماً؟ إن الزيادة في الوزن تطلق شرارة المعاناة من الإصابة بمرض الخشونة في مفصل الركبة أو أن هذه الأخيرة تصبح أكثر سوءاً مع كل زيادة في وزن الجسم، وقد ثبت علمياً أن خفض الوزن بمقدار خمسة كيلوغرامات يقلل من خطر الإصابة بخشونة الركبة بمعدل 50 في المئة. وفي الإطار نفسه كشفت دراسة أميركية نشرت في العام 2011 أن ضياع 10 في المئة من الوزن يؤدي إلى تحسن ملحوظ على صعيد العوارض، خصوصاً الألم. كثيرون من الذين يعانون زيادة في الوزن يتحججون بأنهم غير قادرين، لكن على هؤلاء أن يفعلوا المستحيل لخفض الوزن، لأن خسارة كل كيلوغرام من الوزن تساهم في تخفيف العبء عن مفصل الركبة وبالتالي تقلل من حدة المعاناة وتزيد من إمكان تحريك المفصل. حتى الآن، لا يعرف السبب الذي يؤدي الى مرض خشونة الركبة، لكنّ الباحثين يعتقدون أنه ناتج من تضافر مزيج من العوامل، من بينها زيادة الوزن، والشيخوخة، والإجهاد، والإصابات الرضية التي يتعرض لها المفصل.