خشونة الركبة هو مرض ينتج عن تآكل الغضاريف الناعمة التى تغطي سطح المفصل و التى تساعد على نعومة الحركة حيث يحدث ضعف فى تماسك هذه الغضاريف مما يؤدي الى تشقق سطحها ثم تتآكل تدريجيا الى أن يصبح سطح العظمة عاريا من الغضاريف التى تحميه و يصاحب هذا التآكل (الخشونة) إلتهاب فى الغشاء المبطن للمفصل (الغشاء السينوفي) المسئول عن إفراز السائل الذى يساعد على تزييت سطح المفصل و هذا الإلتهاب يؤدي إلى حدوث إرتشاح (تجمع الماء) بالركبة. وقد أكدت دراسة طبية حديثة على أن مواصلة مرضى خشونة والتهابات الركبة نشاطهم الحركى والحرص على الحركة والمشى يعد خيرعلاج للآلام التى يعانون منها, كما يساعدهم على أداء مهام حياتهم اليومية بالإضافة إلى تخفيف حدة الالتهابات مع العقاقير الطبية. كما اشار الباحثون الى أن مرضى خشونة الركبة وإلتهاب المفاصل الذين ينتظمون فى أداء بعض التمارين الرياضية الخفيفة وحضورجلسات "الايروبكس" وتمارين زيادة قوة التحمل يستطيعون التغلب على حدة الآلام ومواصلة روتين حياتهم اليومية بصورة أكثر سهولة. واوضح الباحثون أن جلسات التحفيز الكهربائى للعضلات تسهم فى تخفيف حدة الألم بصورة مقبولة, إلاأنه سرعان مايعود الالم مرة أخرى فى غضون أسابيع قليلة من الخضوع لمثل هذه الجلسات لتصبح التمارين الرياضية والحركة خيرعلاج لمثل هذه الحالات المزمنة. والجدير بالذكر أن أسباب خشونة الركبة ترجع إلى الوراثة حيث أثبتت عدة دراسات وجود عوامل وراثيه تساعد على حدوث الخشونة، كما ان الوزن الزائد هو من أهم العوامل التى تؤدي الى الخشونه فى العالم العربي وخصوصا لدى السيدات حيث أن الوزن الزائد يمثل حملا زائدا على سطح غضاريف المفصل. ومن أسباب الخشونة ايضاً تقوس الساقين حيث يؤدي ذلك إلى حدوث تحميل زائد على أجزاء محدده من المفصل، كما أن الغضاريف تزداد ضعفاً مع تقدم العمر وبالتالي تزيد نسبة الخشونة. ومن المعروف انه بعد سن الخمسين تزداد نسبة الإصابة بالخشونة فى السيدات أكثر من الرجال، كما أن حدوث إصابات بالركبة مثل الكسور وحدوث قطع بالأربطة أو الغضاريف الهلاليه يساعد على حدوث الخشونه، والأمراض الروماتيزمية مثل الروماتويد و النقرس تؤدي إلى الخشونة فى الحالات المتأخرة.