كثيراً ما تؤدي الضغوط المستمرة على مفصل الركبة أو اصابتها أو تأثرها بالسمنة وخصوصا مع تقدم السن إلى المعاناة من خشونة الركبة، حيث يتحول غضروف الركبة الناعم الاملس إلى سطح متآكل خشن، ويرق حجمه وتتكون نتوءات عظمية على اطراف عظمتي المفصل . وهنا تبدأ معاناة المريض مع الألم الذي تتكرر نوباته وتصاب الركبة بالالتهاب والتورم، وتزداد شدة الخشونة مع تكرار الوقوف الطويل ونزول وصعود السلم، وربما يجد المريض صعوبة في فرد وثني الركبة . عن الركبة ومتاعبها وكيف نتجنبها يقول الدكتور محمود محمد استشاري العلاج الطبيعي : ان خشونة الركبة قد يكون سببها تآكل غضروف الركبة سواء كان التآكل غير كامل أو كامل، حيث يختفي الغضروف ويكون الاحتكاك والالم شديدين بين عظمتي المفصل حيث تظهر الاشعة اختفاء للفراغ المفصلي . تحدث خشونة الركبة في بعض الحالات بدون سبب واضح، خصوصا مع تقدم السن واجهاد الركبة المستمر بالأوضاع الخاطئة والوقوف الطويل وتكرار استخدام درجات السلم، وكذلك السمنة حيث تشكل حملا ثقيلا على مفصل الركبة . وحتى يتجنب مريض خشونة الركبة الآلام المبرحة والشديدة التي يشعر بها مع تكرار الوقوف ونزول وصعود السلم أو اثناء فرد وثني الركبة أو اثناء المشي . هناك عدة تعليمات يمكن للمريض اتباعها حتى يقلل اجهاد مفصل الركبة ويمنع تزايد الخشونة والتآكل وبالتالي يقلل من آلام الركبة وتتمثل هذه التعليمات فيما يلي : تجنب فترات الوقوف الطويلة وتكرار صعود ونزول السلم، تجنب ثني مفصل الركبة ما بعد تسعين درجة، سواء بثنيها تحت الكرسي الذي تجلس عليه أو بالجلوس على كرسي منخفض، حيث يفضل ان نتجنب الانثناء الكامل لها في هذا الوضع أو ان تجلس على كرسي في الحالات الشديدة . تجنب بعض انواع الجلوس الخاطئة مثل تربيع الساقين أو الجلوس في وضع القرفصاء، يحذر استخدام الدراجة الثابتة أو المتحركة، حيث يؤدي إلى زيادة الاحتكاك بين الاسطح المفصلية، المشي التدريجي بانتظام يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية لغضاريف وانسجة الركبة وتقوية عضلاتها، انقاص الوزن يؤدي إلى تخفيض الاحمال على مفصل الركبة، لذلك يجب الحد من النشويات والدهون، يجب أداء تمرينات ساكنة للعضلة الرباعية للركبة لتقويتها .