تعادل فريقا النصر والشباب من دون أهداف في مستهل مباريات الجولة الرابعة من دوري زين السعودي في اللقاء الذي جمعهما أمس، ولم ينجح الفريقان في الوصول للشباك في ظل تألق حارسي المرمى، ولم ينجح ناصر الشمراني في تسجيل ركلة الجزاء في الشوط الأول، بعدما تمكن حارس النصر عبدالله العنزي من التصدي لها.وفي الخبر، حوّل القادسية تأخره من ضيفه التعاون بهدف إلى فوز بأربعة أهداف، جاءت عن طريق طلال الخيبري وأحمد الصويلح (هدفين) ومحمد لبيب، وتقدم الوطني عن طريق عبدالعزيز الطارقي، الذي نال بطاقة حمراء مع بداية الشوط الثاني. النصر – الشباب ألقى الشد العصبي بظلاله على تحركات اللاعبين، وتنفيذهم للواجبات التكتيكية الملقاة على عاتقهم، وهو ما أدى إلى كثرة الأخطاء في وسط الملعب بشكل كبير جداً، ما نتج منه حصول 5 لاعبين على بطاقات صفراء، وتباطؤ «رتم» المباراة إلى درجة كبيرة. واعتمد الفريقان على الكرات الطويلة العشوائية إلى منطقة الجزاء من دون تمكن المهاجمين من الاستفادة منها بالشكل المأمول. وعلى رغم حصول الشباب على ركلة جزاء (25)، إلا أن المهاجم ناصر الشمراني لم يوفق في تسجيلها، وفي المقابل لم يتعامل النصراويون بالشكل المتوقع مع ذلك، إذ كان من المنتظر أن يكون لديهم رد فعل ودفعة معنوية أكبر لتغيير «رتم» المباراة وتسييرها لمصلحتهم عن طريق بناء هجمات منظمة، ولكن العشوائية وكثرة الكرات المقطوعة طغت على أدائهم. واحتج الشبابيون في الدقيقة ال 43 على ملامسة الكرة لمدافع النصر محمد عيد داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحكم عبدالرحمن العمري تجاهل ذلك. ولم يكن الشوط الأول في مجمله مقنعاً بما يوازي أهمية المباراة ومشوار الفريقين في الدوري. وفي الشوط الثاني، أجرى المدربان تبديلات مبكرة في إشارة إلى عدم رضاهما عن أداء فريقيهما، إذ أشرك فوساتي فهد حمد بدلاً من عمر الغامدي في تبديل تكتيكي سعى فيه المدرب الى منح أحمد عطيف حرية التمركز في الجهة اليمنى في محاولة لاستغلال مهاراته الفنية في عمليات الاختراق. واقتصرت الخطورة على الكرات الثابتة التي كان للفريق النصراوي النصيب الأكبر منها. واحتاج الفريقان الى 64 دقيقة حتى بدأت ملامح أولى الهجمات الخطرة عن طريق محمد السهلاوي الذي واجه وليد عبدالله ولكنه أرسلها خارج الشباك. وكان الرد الشبابي حاضراً عن طريق انفراد أوليفيرا بالحارس النصراوي، إلا أن تصرفه المتسرع وأد الفرصة الثمينة. وكاد الاستحواذ النصراوي يثمر هدفين من رأسية ريان بلال وانفرادية عبدالرحمن القحطاني (80، 82). وشهدت اللحظات الأخيرة حالات طرد عدة، إذ تعرض اللاعب الروماني أفيدو بيتري للطرد (90)، وفي المقابل طرد الحكم الرابع أحد أعضاء الجهاز الفني الشبابي إلى المدرجات، فضلاً عن طرد زيد المولد بعد إطلاق صافرة النهاية. القادسية – التعاون نجح فريق التعاون في تسجيل هدف باكر عن طريق المدافع عبدالعزيز الطارقي في الدقيقة (15) بعد تلقيه لكرة ركنية. وفي الشوط الثاني، تحصل المدافع التعاوني عبدالعزيز الطارقي على بطاقة حمراء، بينما نال فريق القادسية ركلة جزاء، نجح طلال الخيبري في تسجيلها كهدف تعادل لفريقه (50)، لكن المهاجم «البارع» أحمد الصويلح استطاع بمهارته إضافة الهدف الثاني والثالث للقادسية (68) و(80). بعد ذلك انهار التعاون وسقط خط دفاعه الذي عرف خلال الجولات الماضية بتماسكه الجيد، إذ حضر القدساويون كثيراً في منطقة ال 18 التعاونية، وفككوا أعمدة دفاع «سكري» القصيم، واستطاعوا زيادة غلة الأهداف ل 4 عن طريق المهاجم محمد لبيب في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.