ينطلق ملتقى الملحقين الثقافيين في دورته السابعة مدة ثلاثة أيام، من الأحد 13 نيسان (أبريل) الجاري في مقر وزارة التعليم العالي، وذلك لمناقشة مواضيع عدة تتعلق بأعمال الملحقيات، والتنسيق في ما بينها في تنفيذ مهماتها من إشراف على شؤون الطلبة المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص في الخارج، والوقوف على تجارب الملحقيات ووضع الحلول المناسبة لما يواجه العمل فيها من مستجدات. كما يهدف الملتقى إلى أن يكون رافداً من روافد تطوير العمل بالملحقيات الثقافية، وأن يساعد في مراجعة أداء عملها والاتفاق على آلية عمل موحدة في استخدام التطبيقات الإلكترونية. وينعقد الملتقى الذي تنظمه الإدارة العامة لشؤون الملحقيات في الوزارة في هذه الدورة، بعنوان: «تعزيز جهود الملحقيات الثقافية في التواصل مع الطلبة خارج المحيط الأكاديمي». وبحسب مصادر مطلعة في وزارة التعليم العالي تحدثت إلى «الحياة»، ستتوزع جلسات الملتقى على يومين مع ورشة عمل. مشيرة إلى أن المشاركين في الملتقى سيطلعون على تجربة الملحقية الثقافية في الولاياتالمتحدة الأميركية حول «اللائحة الأخلاقية للطلبة المبتعثين»، كما ستعرض الملحقية الثقافية في بريطانيا تجربتها في الإشراف الدراسي، بحسب برنامج الملتقى الذي أعدته الإدارة العامة لشؤون الملحقيات في الوزارة. ومن جانب آخر وفي الملتقى ذاته، تقدم الملحقيتان الثقافيتان السعوديتان في مصر والهند تجربتهما حول التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس للجامعات السعودية. وينتظر أن ينتهي الملتقى إلى توصيات قابلة للتنفيذ بالتنسيق مع الوزارة والملحقيات الثقافية البالغ عددها 37 ملحقية في دول العالم، تشرف على ما يفوق 150 ألف مبتعث ومبتعثة. وكانت التوصيات التي توصل إليها المجتمعون في الدورات السابقة للملتقى، تشير إلى إيقاف ابتعاث الطلبة أو الحد من منح الموافقة للراغبين في الدراسة على حسابهم الخاص في بعض الدول، فيما شجعت الالتحاق بالجامعات في الدول المتقدمة، وتوسيع التواصل مع الطلبة وتكرار الزيارات لهم في مقار دراستهم، وكذلك العمل على الجانب الثقافي والاهتمام بالشؤون الاجتماعية للمبتعثين ومرافقيهم كافة، ودعوتهم إلى المشاركة في المناسبات الوطنية والأعياد، وتنشيط أنديتهم الطلابية البالغ عددها 350 نادياً موزعة على المدن الأكثر حضوراً للطلبة فيها، والعمل على حمايتهم مما يؤثر في بعثتهم ومستواهم الدراسي، إضافة إلى تكثيف الأنشطة الثقافية التي من شأنها استقطاب المبتعثين إليها بالمشاركة والتنفيذ، وزيادة مطبوعات الملحقيات الثقافية الدورية لإعطاء صورة إيجابية عن منجزات الطلبة في الخارج، والتعريف بثقافة المملكة وتقدمها في مجالات كثيرة، وإظهار أطوارها الثقافية والعلمية في دولة الابتعاث، كما حرص المجتمعون على أن يكون تسليط الضوء على هذه الجوانب فقط، مع العناية والاهتمام بالمميزين والمبدعين وذوي براءات اختراع أو بحوث محكمة عالمياً، وإبراز منجزاتهم وتسجيلها. كما عمدت وزارة التعليم العالي أخيراً إلى إنشاء وحدات للإشراف الاجتماعي والنفسي بالملحقيات الثقافية، يكون من شأنها الرعاية الكاملة لبعض الجوانب المتعلقة بظروف المبتعثين الخاصة الحياتية منها والعائلية. وتوصل المجتمعون في دورة سابقة للملتقى إلى توصية بتأهيل الطلبة المتخرجين من البلدان غير الناطقة باللغة الإنكليزية بدورة في اللغة الإنكليزية، والاستفادة من الطلاب المميزين الخريجين في بعض أعمال الملحقيات، وأوكل الملتقى إلى الإدارة العامة لشؤون الملحقيات الثقافية في وزارة التعليم العالي وضع معايير تقويم أداء الموظف الموفد في نهاية فترة إيفاده، للوقوف على تجربة تأهيل الموظفين وإيفادهم للعمل في الخارج، وأصدرت في هذا الشأن كتيب «سفير.. الإيفاد»، وكان وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أكد أول من أمس (الخميس) أن «وزارة التعليم العالي تعمل جاهدة في انتقاء واختيار الموظفين الأكفاء من منسوبي الوزارة أو منسوبي الجهات الأخرى الذين تتوافر فيهم سمات شخصية ومهارات وظيفية ولديهم ثقافة ومعرفة واطلاع واسع، وحتى يكونوا على قدر من المسؤولية الواجبة للعمل في الخارج ويكونوا خير ممثلين لبلدهم».