في يومها الوطني «تاريخ المملكة» يشغل محركات البحث العالمية ويتصدر البحث! «تاريخ المملكة».. «حالها قبل التوحيد».. «كيف كانت نظراً لما أصبحت».. «قصة توحيد أطرافها المترامية».. «ملوك المملكة».. وكل ما يخص هذا الجزء البالغ مساحته ما يقارب المليوني كيلو متر مربع، كأكبر دولة في الشرق الأوسط محتلة الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية في الجنوب الغربي من قارة آسيا. إذ كشف محرك البحث العالمي «قوقل» في الشرق الأوسط عن عمليات البحث الأكثر رواجاً على محركها حول «اليوم الوطني» في المملكة، واحتلت قمة البحث بعض الأسئلة البحتة عن المملكة وتاريخها، ومعرفة التساؤلات الأكثر شيوعاً عن هذه المناسبة، ويتضح من خلال هذه الأسئلة شغف الباحثين في البحث عن تاريخ المملكة الذي يستحق البحث عنه، وتبين المعلومات صورة واضحة عن كيفية بحث المهتمين من السعوديين وغيرهم من العرب والشغوفين بتاريخ السعودية عن يومها الوطني، وذلك بظهور البحث بحسب الأكثر رغبة في معرفته، الذي كان التاريخ هو ما يشغل الجميع عن كيان المملكة. اتضح الاهتمام في تاريخ المملكة وحالها قبل توحيدها وتأسيسها من خلال محركات البحث والفضول حول قيام الدولة السعودية، وبعدها تأتي التساؤلات عن كيفية الاحتفال بهذا اليوم وما هي المراسم التي تقام فيه من خلال الفعاليات، ولم يتوقف البحث عند تاريخ المملكة واحتفالها باليوم الوطني، بل امتد إلى ما هو أعمق من ثقافة المملكة من شعر وفن، وكيف نظم شعراؤها فيها أجمل الكلمات، وصدح فنانوها بأصواتهم وفاءً لها بالبحث عن أبرز ما قيل فيها. وتصدرت نجران قائمة أكثر المناطق بحثاً عن «اليوم الوطني»، وتلتها منطقة الباحةجنوب المملكة، ويظهر هذا الاهتمام الذي سيكشف المزيد عما يدور في خاطر الباحثين عن المملكة قد بدأ في الأيام الماضية مع اقتراب مناسبة يوم المملكة الوطني الذي يحتفل فيه الشعب السعودي كل عام في ال23 من أيلول (سبتمبر)، وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى 1351ه، ويقضي بتحويل اسم الدولة من «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها» إلى المملكة، ابتداءً من الخميس 21 جمادى الأولى 1351ه الموافق للأول من الميزان ويقابل يوم 23 سبتمبر 1932. تبقى حقيقة تنوع الاهتمامات، وانتقال اهتمام السعوديين من خلال بحثهم على محرك البحث «قوقل» عن عناوين الأخبار وأخبار أنديتهم الرياضية و«اليوتيوب» وحجوزات الطيران، و«ترافيان» والبلياردو وتصدر بحثهم عن «تاريخ المملكة» في يومها الوطني، في علامة واضحة على أنه مهما افترقت الرغبات والاهتمامات في الأيام العادية، إلا أن الوطن وحبه يبقى علامة فارقة حتى في شبكات الإنترنت، إذ تفرقهم الاهتمامات والرغبات ويجمعهم صوت الوطن في أهم مناسبة في تاريخه وهي «يومه الوطني»، الذي يعتبر علامة فارقة في التاريخ العالمي بأكمله.