إعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة قبول انضمام الى اتفاقيات جنيف الاربع كدولة متعاقدة "تاريخياً جديداً ويما تاريخياً". وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان "الرئيس عباس يعتبر قبول فلسطين دولة متعاقدة لاتفاقيات جنيف الاربعة تاريخ جديد للقضية الفلسطينية ويوم تاريخي في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته". وأوضح عريقات ان "الرئيس عباس تسلم اليوم رسالة موقعة من رئيس الاتحاد السويسري يعلمه فيها انه تم ايداع صك انضمام دولة فلسطين الى مواثيق جنيف الاربعة لعام 1949 والى البروتوكول لعام 1977 اعتباراً من يوم الثاني من نيسان (ابريل) 2014 التزاما بالمواد 61 و 62 و141 و157 من مواثيق جنيف الاربعة". واضاف ان "الرئيس السويسري قال في رسالته ان دولة فلسطين اصبحت عضوا متعاقداً سامياً لمواثيق جنيف الاربعة (...) وان سويسرا بصفتها الحاضنة لاتفاقيات جنيف ستقوم باعلام الحكومات المتعاقدة على الاتفاقيات ومواثيق جنيف بانضمام فلسطين اليها". وقال عريقات ان "عباس يرى ان تاريخاً جديداً بدأ تنتقل فيه فلسطين من مربع املاءات الاحتلال الاسرائيلي الى مربعات القانون الدولي". وتابع عريقات ان عباس تسلم ايضاً رسالة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تبلغه ان "صكوك الانضمام الى 13 معاهدة وميثاقا دولياً تمت يوم الثاني من نيسان (ابريل) الحالي". وحسب هذه الرسالة، ستصبح دولة فلسطين عضوا كاملا في 11 ميثاقاً يوم الثاني من ايار (مايو) المقبل وعضواً كاملا في ميثاق حماية الطفل في السابع من ايار (مايو) المقبل وعضواً كاملا في الميثاق ضد الابادة الجماعية في الثاني من تموز (يوليو) كما قال عريقات. واكد ان "الرئيس والقيادة الفلسطينية يثمنون مواقف سويسرا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون"، معبراً عن الامل "من هولندا حاضنة ميثاق لاهاي ان تبادر باسرع وقت ممكن لقبول فلسطين عضوا متعاقدا في اتفاقية لاهاي" المتعلقة بقوانين واعراف الحرب البرية. وقال عريقات ان "هذه الخطوة تعزز مكانة دولة فلسطين تحت الاحتلال وهي خطوة تستند للقانون الدولي والشرعية الدولية"، معبراً عن "امله من المجتمع الدولي بذل كل ممكن حتى تكرس دولة فلسطين دولة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية".