في ظل إغلاق أمانات مناطق المملكة أبوابها في موسم عيد الأضحى، والتركيز الكامل على الحج وتجاهل يوم العيد، التفتت أمانة المنطقة الشرقية لهذا اليوم ونظمت العديد من الفعاليات في عدد من محافظاتها. ما جعل أمانة الأحساء تمدد الاحتفال إلى 14 من ذي الحجة، والجبيل إلى 12 يوماً ابتداءً من أول يوم من عيد الأضحى، إذ تمثلت الفعاليات في العروض الشعبية والمسرحيات والمسابقات التفاعلية للأطفال. إذ احتضنت القرية الشعبية وسط متنزه الملك عبدالله البيئي في الأحساء معرض «بصمة وطن» للفن التشكيلي، الذي تضمن 106 لوحات متعددة الأنماط والمدارس الفنية ل33 فناناً وفنانة من المنطقة الشرقية، وبلغ عدد زوار المهرجان في اليوم الأول ستة آلاف زائر. وجذب متنزه الملك فهد في الدمام خلال أيام عيد الأضحى آلاف الزوار والمتنزهين، للتمتع بالوسائل الترفيهية المنتشرة في المتنزه من مسطحات خضراء وألعاب للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى ملاعب كرة القدم والأماكن المعدة للشواء. وأسهمت الأجواء المعتدلة والخيارات الترفيهية المتنوعة أثناء إجازة عيد الأضحى في توافد الزائرين على المتنزه من مختلف الشرائح العمرية، إذ أنهت إدارة المتنزه جميع استعداداتها لاستقبال الزوار من خلال تهيئة الحدائق ومرافق المتنزه من دورات مياه وزراعة الورود ووضع الزينة على أعمدة الإنارة. وشاركت عدد من الفرق الشعبية في متنزه الملك فهد في الدمام بالعديد من الألوان كالعرضة، والرقصات الشعبية، التي تزخر بها مناطق المملكة، من موروثات شعبية مختلفة بألوان ولوحات فولكلورية تعرّف زوار وأهالي الشرقية بما تحويه المناطق من تاريخ وتراث، وأبهرت عروض الفرق الشعبية زوار المتنزه الذي حرصوا على حضور جميع عروض الفرق الشعبية والحركات الراقصة التي تؤديها الفرق الشعبية، وكذلك الملابس المستخدمة. وحققت مسرحية «الزومبي وصل» المقامة على مسرح المتنزه في الدمام في عرضيها الأول والثاني نسبة مشاهدة عالية، ولعبت تقنيات المؤثرات الصوتية والضوء وجرأة القصة دوراً كبيراً في لفت الانتباه. وقدمت الأحداث في قالب كوميدي، تفاعل معها الجمهور، وانطلق عرض المسرحية أول من أمس، ويستمر خمسة أيام (حتى السبت المقبل) بواقع عرضين يومياً، من الساعة الثامنة والنصف إلى ال11، وهي من بطولة عدد من الفنانين، ومن تأليف أسعد العلائلي، وإخراج فيصل عبدالله. واستمتع الأطفال وعائلاتهم على مسرح الأسرة والطفل بما يقدمه متنزه الملك فهد من برامج ومسابقات تثقيفية وتعليمية وتراثية مشوقة وألعاب تناسب جميع الفئات، وتضمنت فعاليات مسرح الأسرة والطفل على مسابقات ثقافية وتراثية تسهم في إثراء المعلومات العامة سواءً أكان ذلك للكبار أم الصغار مع تقديم جوائز تحفيزية للمشاركين، كما أسهمت عروض الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال على المسرح بجذبهم، والحث على مشاركتهم.