تواصلت في المنطقة الشرقية أمس فعاليات عيد الأضحى في يومه الثاني، في عدد من الأماكن الترفيهية والسياحية، والتي حققت نسبة إقبال كبيرة، وتستضيف الشرقية آلاف الزوار في العيد، من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي، الذين يحرصون على قضاء إجازة العيد في المنطقة ومتابعة فعالياتها المختلفة وكذلك الالتقاء بمعارفهم وأقربائهم، في جو من المرح والسعادة. وفيما أقبل نحو 40 % من أهالي الشرقية وزوارها على الأماكن المغلقة ذات التكييف المركزي، مثل المجمعات التجارية والمدن الترفيهية، فضل الباقون اختيار الأماكن المفتوحة، والتمتع بالأجواء المناخية المعتدلة التي تتميز بها الشرقية في مثل هذا الوقت من العام حيث انخفاض درجات الحرارة، حيث اكتظت الواجهة البحرية في الدمام والخبر، إلى جانب شواطئ الجبيل ورأس تنورة والقطيف وغيرها التي ازدحمت بالزوار من مختلف الأعمار والجنسيات. جذب العوائل واستمتع مرتادو المجمعات التجارية والأماكن المغلقة، بكم كبير من الفعاليات والمسابقات الثقافية والترفيهية والرياضية، التي تنظمها إدارات المجمعات، لجذب العوائل إليها. والتي حرصت أيضا على توزيع الهدايا والحلوى على مدار اليوم ابتهاجا بالعيد السعيد. في المقابل، افترشت آلاف العوائل الأماكن المخصصة لها على الواجهتين البحريتين في الدمام والخبر، وعلى مقربة منهما، يلهو أبناؤهم في الألعاب المخصصة لهم. وحرص الزوار على شواء اللحوم الطازجة في الاماكن المخصصة لها، فيما جلب البعض طعامهم جاهزا من المطاعم. وتستمر الجلسات العائلية على الواجهات البحرية حتى ساعات متأخرة من الليل. أماكن للعائلات وأخرى للعزاب وكانت المقاهي والمطاعم على موعد مع فئة العزاب، الذين فضلوا التوجه إليها، في صورة مجموعات شبابية، يقضون فيها فترات طويلة من اليوم، ويتناولون طعامهم، ونالت المدن الترفيهية المفتوحة والمغلقة نصيبها هي الأخرى، من أهالي المنطقة الشرقية وزوارها، خاصة العوائل التي حرصت على إدخال البهجة والسرور على أبنائها الصغار، قبل بدء الموسم الدراسي الأحد المقبل. وامتلأت المدن الترفيهية بالأسر، التي فتحت أبوابها حتى ساعة متأخرة من الليل. 27 لعبة ومن أهم فعاليات العيد التي حظيت بإقبال أهالي المنطقة وزوارها «الحصن الخليجي» ومسرحية «الزومبي وصل». وتقام لعبة «الحصن الخليجي» للمرة الاولى في المملكة، وحازت على اعجاب كثير من الزائرين، وهي تعتمد على مهارات الذكاء والحركة والتشويق. وجذبت اللعبة حتى اليوم نحو 16 ألف زائر. وتقام على ملاعب أمانة المنطقة الشرقية، وهي تضم 27 لعبه متنوعة، تناسب جميع أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم، حيث أنها مخصصة للفئات العمرية من سن الثالثة وحتى سن الخمسين. وحرصت فئة كبيرة من فئة الشباب، على المشاركة في اللعبة، التي تحوي مسابقات رياضية وثقافية واجتماعية وترفيهية. وأفادت اللجنة المنظمة ل«الحصن الخليجي» أن اللعبة تستمر طيلة أيام العيد مع مراعاة تخصيص يوم لأبناء الشهداء، وكذلك للأيتام، بالإضافة الى ذوي الاحتياجات الخاصة. الفيروس القاتل وحققت مسرحية «الزومبي وصل» والمقامة في متنزه الملك فهد بالدمام نسبة مشاهدة عالية، خاصة من الأسر السعودية والمقيمة، ولعبت تقنيات المؤثرات الصوتية والضوء وجرأة القصة دورا كبيرا في لفت الانتباه. وقدمت الأحداث في قالب كوميدي، لا يخلو من إثارة وتشويق، نال اعجاب كثير من الحضور. وانطلق عرض المسرحية أمس الثلاثاء، ويستمر 5 أيام (حتى السبت المقبل)، وهي من بطولة نخبة كبيرة من الفنانين، ومن تأليف أسعد العلائلي، وإخراج فيصل عبدالله. وتدور أحداثها عن مجموعة تعيش في مستودع، خوفا من فيروس الزومبي الذي انتشر في المدينة، ويحاول السيطرة على سكانها والقضاء عليهم، وتظن المجموعة أنها في مأمن داخل مستودعها، خاصة والجنود بالخارج يحاولون القضاء على «الزومبي»، وعندما يشتد الخطر على المدينة، يقرر قاطنو المستودع الخروج والمشاركة بمساعدة الجنود في القضاء على العدو القادم لغزو المدينة. تحسن الطقس ساعد الأطفال على اللهو بالأماكن المفتوحة