أطلق محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد حملة مكثفة للقضاء على ظاهرة التسول، بمشاركة ثماني جهات حكومية (مكتب مكافحة التسول، الشرطة، الجوازات، الدوريات الأمنية، البحث والتحري، قوة المهمات الخاصة، القوة الميدانية في شرطة جدة، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). وحمّل مدير مكتب مكافحة التسوّل في جدة سعد الشهراني المجتمع مسؤولية تفشي المتسولين، وكشف حاجة مكتبه إلى كثير من التعاون والمتابعة من الجهات الحكومية المشاركة في القضاء على المتسولين في البلاد. وأكد مدير مكتب مكافحة التسول في جدة أن نسبة المتسولين السعوديين لا تتجاوز اثنين في المئة، وقال ل «الحياة»: «يتم إحضار المتسولين السعوديين إلى مكتب التسول وإخضاعهم لمقابلة باحثين وباحثات اجتماعيين بغية الوقوف على أبرز الأسباب الحقيقية وراء لجوئهم إلى التسول مع أخذ التعهدات اللازمة بعدم تكراره مرة أخرى، وفي حال تطلب الأمر يتم تقديم المساعدات اللازمة وتسجيلهم في الضمان الاجتماعي وإحالتهم إلى الجمعيات الخيرية المنتشرة في جدة، إضافة إلى إحالتهم إلى مكتب العمل إذا ظهرت قدرتهم على العمل». وشدد على زيادة أعداد المتسولين من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، ملمحاً إلى إحالتهم إلى إدارة الجوازات لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، وترحيلهم عن البلاد. وعزا الشهراني استشراء ظاهرة التسول في جدة إلى كونها بوابة رئيسة للمدينتين المقدستين، وواجهة سياحية واقتصادية يؤمها الناس لمآرب عدة. وأكد اعتماد مكتبه خطة خاصة تهدف إلى القضاء على المتسولين في شهر رمضان المبارك الجاري، خصوصاً بعد أن بات جلياً للجميع أن ظاهرة التسول تتفشى بشكل ملحوظ في المواسم الدينية، وتركز الخطة حملاتها على المساجد والشوارع العامة، إضافة إلى أماكن أخرى يلحظ وجودهم فيها. ولفت إلى فراغ مكتبه من إعداد كتيبات وأشرطة تحوي آراءً شرعية تناقش تبعات التسول والمتسولين على المجتمع.