مرة اخرى، أنقذت المملكة العربية السعودية ماء وجه العرب في «التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم» Academic Ranking of World Universities، خصوصاً لائحة أفضل 500 جامعة عالمياً. وظهرت «جامعة الملك سعود» و «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن»، في التصنيف الذي خلا من أي جامعة عربية عداهما! وقد بات هذا التصنيف الذي يعدّه «مركز التصنيف العالمي للجامعات» Center of World Class Universities «المعهد العالي للتعليم في جامعة شنغهاي جياو تونغ»، بعبعاً يقلق الدول ووزارات التربية. وبات التصنيف شبه مرجعي، بحسب ما يظهر من المتابعة العالمية له. في ما عدا اختراقين لأوروبا، انفردت أميركا بالمراكز ال18 الأولى في اللائحة. وتقدّم الظهور الآسيوي في التصنيف جامعة طوكيو اليابانية، التي احتلت المركز العشرين للمرة الأولى لليابان وآسيا. وجاء الظهور الآسيوي الثاني بفضل جامعة كيوتو (24). وتعتبر هذه النتائج من أبرز ما حققته آسيا، التي ملأت كثيراً من المراكز في هذه اللائحة، بفضل التقدّم علمياً في حفنة صغيرة من دولها، خصوصاً اليابان والصين وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ وتايوان والهند وسنغافورة وروسيا. لم يأت من أفريقيا في التصنيف سوى جامعة يتيمة هي كيب تاون (256). ويلفت الى أن باكستان غابت كلياً، على رغم حرصها على التنافس مع الهند، وامتلاكها برنامجاً نووياً كبيراً. ولم تنجح إيران إلا في احتلال المرتبة ال (488) بفضل جامعة طهران. ويلفت هذا التدني علمياً، الذي يتعارض مع امتلاكها برنامجاً نووياً مثيراً للجدل عالمياً ويفترض توافر قدرات علمية كثيرة، إضافة الى برنامج تسلح مُشابه، خصوصاً في مجال الصواريخ وصولاً الى الفضاء! وتأخّرت جامعة طهران عن الجامعتين السعوديتين، كما تقدّمتها جامعة اسطنبول (424)، مع الإشارة الى أن الجامعات التركية بات لها حضور شبه دائم في هذا التصنيف. وغابت مصر عن التصنيف، الذي حضرت فيه عام 2006، ولو في مرتبة متأخرة، على رغم أنها تحتضن أولى الجامعات ظهوراً في التاريخ، وهي جامعة الأزهر! وفي المقابل، أظهرت إسرائيل تقدّماً لافتاً في مستوى جامعاتها، التي ظهرت ست منها في التصنيف. وحلت هذه المؤسسات في مراتب متقدمة. وجاءت الجامعة العبرية في القدس في المرتبة ال 72، وتلتها جامعات بار إيلان (303)، بن غوريون (304)، تخينون (114)، تل أبيب (115) ووايزمان للعلوم (149).