قال الأمين العام ل "حلف شمال الأطلسي" اندرس فوغ راسموسن اليوم الخميس إن روسيا يجب أن تسحب قواتها من منطقة الحدود الأوكرانية إذا أرادت بدء حوار بشأن الأزمة الراهنة، في وقت اتهمت موسكو الحلف باستغلال الازمة في أوكرانيا لتحسين صورته لدى الاعضاء وتبرير وجوده من خلال حشد هذه الدول لمواجهة تهديد خيالي. وقال راسموسن في مؤتمر صحافي خلال زيارة الى جمهورية التشيك إن أي إجراء عسكري آخر تقوم به روسيا سيؤدي إلى عواقب وخيمة وعقوبات اقتصادية قاسية. وأضاف أن عمليات الرصد التي قام بها الحلف أظهرت أن روسيا لديها حوالي 40 ألف جندي قرب حدود أوكرانيا. وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية ان تصريحات راسموسن صدامية، وانه في الشهور الاخيرة لم يقدم الحلف "أي أجندة بناءة" لأوكرانيا مما زاد من الاضطراب في المنطقة. وتابعت "الاتهامات المستمرة ضدنا من جانب الامين العام تقنعنا بأن الحلف يحاول استغلال الازمة في أوكرانيا لتوحيد صفوفه في مواجهة خطر خارجي خيالي وتعزيز الطلب على الحلف في القرن الحادي والعشرين". وكان "الحلف الاطلسي" علق كل أشكال التعاون العسكري والمدني مع روسيا، على رغم قوله ان الحوار السياسي يمكن ان يستمر على مستوى السفراء أو مستوى أعلى. كذلك قيد التحالف العسكري الغربي دخول الديبلوماسيين الروس الى مقره ويراجع حاليا اتفاقية للتعاون وقعت في العام 1997 مع روسيا واعلان روما الذي تلى ذلك في العام 2002 والذي منع اقامة قواعد في شرق اوروبا ووسطها. وردت روسيا باتهام الحلف بالتصرف من منطلق عقلية الحرب الباردة وعبرت عن قلقها بشأن إمكان نشر قوات له في شرق اوروبا بصفة دائمة.