سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الناتو»: «القرم» أكبر تهديد لأمن أوروبا.. لكن خياراتنا صعبة أمام «البلطجية العالميين» واشنطن تدعو موسكو إلى التحاور مع كييف.. وألمانيا تجمّد صفقة أسلحة ضخمة مع روسيا
دعت الولاياتالمتحدةروسيا أمس الى التحاور مع كييف في شأن القواعد الأوكرانية التي يحتلها الجنود الروس في القرم، محملة روسيا مسؤولية اي حادث قد تتسبب به قواتها او مناصروها. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان "جهود روسيا الكثيفة للسيطرة على منشآت عسكرية اوكرانية تؤدي الى وضع خطير"، مضيفا "نندد بهذه الافعال، على روسيا ان تتحاور فورا مع الحكومة الاوكرانية لضمان أمن القوات الاوكرانية في منطقة القرم الاوكرانية". وسيطرت القوات الروسية صباح أمس على المقر العام للبحرية الاوكرانية في سيباستوبول ثم سيطرت على قاعدة اوكرانية في نوفوزيرني بغرب القرم. واضاف كارني ان "الجيش الروسي مسؤول تماما عن الاصابات او الوفيات التي ستكبدها قواته النظامية او غير النظامية (...) للقوات الاوكرانية في القرم". وتابع أن "المعلومات عن مقتل جندي اوكراني (الثلاثاء) تثير قلقاً بالغاً وتتناقض مع (ما اعلنه) الرئيس بوتين حين أكد ان التدخل العسكري الروسي في القرم جلب الامن الى هذه المنطقة من أوكرانيا". وأعلنت المانيا أمس تعليق صفقة أسلحة كبيرة مع روسيا تتضمن تزويد القوات الروسية بمعسكر تدريبي مجهز تماماً، وقالت أن أي تجارة أسلحة مع موسكو حاليا "غير ممكنة". وأعلن نائب المستشارة الالمانية سيغمار غابرييل عن تعليق "مشروع رينميتال" بسبب تحركات روسيا في اوكرانيا وضمها منطقة القرم. إلى ذلك، اعتبر الأمين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس ان التدخل الروسي في اوكرانيا يمثل أخطر تهديد لأمن أوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة، محذراً موسكو من انها ستواجه عزلة دولية. وقال راسموسن في تصريحات معدة مسبقا "هذا جرس انذار .. بالنسبة للمجتمع الاوروبي الاطلسي، وبالنسبة للحلف الاطلسي، وبالنسبة لجميع الحريصين على أوروبا واحدة حرة تنعم بالسلام". واضاف انه رغم الازمات التي شهدتها دول البلقان في التسعينات وجورجيا في 2008، الا ان "هذا أخطر تهديد لأمن واستقرار أوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة". وقال ان خطورة هذا الوضع تنبع من حجم الخطوة التي قامت بها روسيا والمتمثلة في أكبر تحركات للقوات في أوروبا "منذ عقود"، ولان ذلك يحدث "على حدود الحلف الاطلسي تماما". واضاف ان "اي محاولة لتبرير ضم القرم من خلال ما يسمى بالاستفتاء الذي جرى تحت تهديد السلاح، هي غير قانونية وغير شرعية". وطالب موسكو بوقف جميع نشاطاتها العسكرية ضد اوكرانيا والسعي لاجراء حوار سلمي مع حكومة هذا البلد. واضاف "ولكن اذا استمرت على نهجها الحالي، فان روسيا تختار زيادة عزلتها الدولية"، في اشارة الى العقوبات الاقتصادية المحتملة ضد موسكو. الا ان راسموسن لم يوجه تهديدا عسكريا واقر بان الغرب ليس امامه حاليا خيارات "سهلة". واضاف "لا توجد طرق سريعة وسهلة للوقوف في وجه البلطجية العالميين.. لان ديموقراطياتنا تتناقش وتتحاور وتدرس الخيارات قبل ان تتخذ القرارات. فنحن نقدر الشفافية ونسعى الى ان تكون خياراتنا شرعية.. ولاننا نرى ان القوة هي الملاذ الأخير وليس الاول".