بيروت - رويترز - جمع لبناني مولع بالسينما يملك داراً للنشر ويدعى عبودي أبو جودة زهاء 20 ألف ملصق إعلاني لنحو خمسة آلاف من الأفلام العربية والعالمية القديمة تبين التوجهات العامة للأفلام العربية بين ثلاثينات وسبعينات القرن العشرين. ويحتفظ أبو جودة بالملصقات -التي بدأ بجمعها منذ كان في مرحلة المراهقة - على مئات الأرفف في قبو أسفل دار النشر التي يملكها في العاصمة اللبنانية بيروت. وأبو جودة ليس مجرد هاو للأفلام السينمائية في حد ذاتها، إذ يعترف بأنه محب لفن صناعة الملصقات التي تروج لهذه الأفلام ونوعية آلات الطباعة والأبناط والألوان والكتابة والأشكال. وقال أبو جودة وهو يقف الى جانب ملصق لفيلم «الوردة البيضاء» القديم انه يملك نحو 20 ألف ملصق لأفلام عربية وأجنبية. وعرض فيلم «الوردة البيضاء» عام 1932، وكان أول فيلم يقوم ببطولته الفنان المصري محمد عبد الوهاب. وسافر أبو جودة الى مختلف أنحاء العالم العربي لشراء أو مبادلة الملصقات الإعلانية للأفلام مع آخرين لهم الهواية نفسها. وهو يحلم بأن يتمكن يوماً من عرض مجموعة ملصقاته في مركز للفنون ييسر للشباب ان ينهلوا من الثقافة والفن في العصور السابقة على مولدهم. وأشار أبو جودة إلى فنانين كبار شاركوا في صناعة ملصقات الأفلام، مثل الفنان التشكيلي المصري حلمي التوني. ولفت إلى تأثير البيئة والمجتمع على الملصق: «هناك ملصقات (عربية) لم يعد لها مثيل حالياً بأي شكل من الأشكال»، مشيراً الى التحرر الاجتماعي النسبي في عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي في مصر ودول عربية أخرى. ويحمل ملصق لفيلم «العميل السري 33» على سبيل المثال صورة الممثلة نبيهة شعراوي على فراش بملابس داخلية مثيرة وهو ملصق لا يمكن ان تسمح به الرقابة في هذا العصر.