كابول - أ ف ب، يو بي آي – اعدم عناصر من حركة «طالبان» الأفغانية ارملة وحامل بعد جلدها مئتي مرة في ساحة عامة بولاية بادغيس (غرب) اثر اتهامها بالزنى، ما شكل ثاني اعدام لامرأة منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001، علماً ان عناصرها طبقوا عقوبات مماثلة خلال حكمهم لأفغانستان بين عامي 1996 و2001. وقال نائب قائد الشرطة في الولاية محمد سيدي ان «محمد يوسف احد قادة طالبان اعدم بيبي سانوبار (35 سنة) بإطلاق ثلاث رصاصات عليها في الرأس، ثم ألقيت جثتها في قطاع تسيطر عليه القوات الحكومية»، فيما لم يوضح منذ متى كانت هذه السيدة ارملة. وعلى رغم حصول الإعدام أمام الناس لكن احداً لم يشك الحادث، فيما أكدت السلطات المحلية انها ستتخذ اجراءات إزاء الحادث، مشيرة الى فرار الرجل المزعوم اقامته علاقة مع المرأة من دون ان تحدد هويته. في المقابل، نفى الناطق باسم «طالبان» قاري يوسف محمد اعدام عناصر الحركة للمرأة، وقال: «نرفض هذا العمل السيء. من فعل ذلك ليس عضواً في طالبان ويحاول تشويه صورتنا». على صعيد آخر، قتل جندي من قوات الحلف الأطلسي (ناتو)، في انفجار عبوة يدوية الصنع في جنوبافغانستان، حيث قتل منذ السبت الماضي ثمانية جنود في ظروف مماثلة بينهم مرشد بريطاني ودنمركيان واثنان من جنود مشاة البحرية الأميركية (المارينز) خلال محاولة فرار سجين هرب من غرفة كان يصلي فيها واستولى على سلاح وأطلق النار على القوات الأفغانية والأجنبية. ورفع ذلك الى 426 عدد الجنود الأجانب القتلى في افغانستان منذ مطلع السنة. وفي ولاية بكتيكا (جنوب شرق) الحدودية مع باكستان والتي تخضع لنفوذ مقاتلي «طالبان»، هاجم متمردون ثلاثة مراكز متقدمة للقوات الأميركية والأفغانية التي تصدت لهم. وبدأ امس تسليم جثث العاملين الغربيين الثمانية في المجال الإنساني والعاملين الأفغانيين الذين قتلوا بالرصاص في ولاية بدخشان (شمال) السبت الماضي، واستعاد اقارب الطباخ الأفغاني جواد جثته من مشرحة مستشفى كابول العسكري. وقال احد اشقائه عبد البطان: «كان شقيقي مع فريق طبي لمساعدة الناس». وبعد ثلاثة ايام على العثور على الجثث ما زال التحقيق متواصلاً. وتبنت قيادة «طالبان» و «الحزب الإسلامي»، ثاني اكبر مجموعة متمردة، الاغتيالات. وأكدا ان الغربيين كانوا «مبشرين مسيحيين» و «جواسيس للحلف الأطلسي». وأكد رئيس دائرة التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية الجنرال ميرزا محمد يرمند ان «ارهابيي» ولاية نورستان المجاورة نفذوا الاعتداء. ونددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالاغتيالات، ودانت «محاولة طالبان تبرير ما لا يمكن تبريره عبر توجيه اتهامات زور في شأن نشاطاتهم في افغانستان». كذلك، دانت الأممالمتحدة «جرائم قتل نفذت ببرودة». وقال ستيفان دي ميتسورا الموفد الخاص للأمم المتحدة في كابول: «لا بد ان يستطيع العاملون الإنسانيون من الوصول الى الناس الذين يحتاجون الى العناية ولا بد ان يتمكنوا من تنفيذ ذلك من دون خوف». وكانت القوات الأميركية انسحبت العام الماضي من نورستان، حيث زاد تواجد المتمردين والمهربين وقطاع الطرق في الأعوام الأخيرة.