القاهرة - رويترز - قالت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر اليوم الخميس إنها ستسعى لشراء 60 ألف طن إضافية من القمح شهريا للتعويض عن أي نقص بعدما أعلنت روسيا حظرا مؤقتا لصادرات الحبوب. ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم. وقد وقعت هيئة السلع التموينية عقودا لشراء 540 ألف طن من القمح من روسيا للتسليم في الفترة ما بين أول أغسطس آب والعاشر من سبتمبر أيلول. ويسعى رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن الحظر في وقت سابق من اليوم الخميس للسيطرة على التضخم بعدما أدت أسوأ موجة حر تشهدها البلاد إلى إتلاف المحاصيل. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين إن الحظر سيسري بدءا من 15 من اغسطس وسيشمل العقود التي أبرمت بالفعل. ودفعت هذه الأنباء أسعار عقود القمح الآجلة إلى مستويات مرتفعة. وقال نعماني نعماني نائب رئيس هيئة السلع التموينية في مصر لرويترز عبر الهاتف " (سأبحث) عن 60 ألف طن شهريا فوق احتياجاتي." وأضاف أنه سيشتري هذه الكمية على مدى عدة أشهر. وأوضح أن الطبيعة الملحة للمسألة لا تعني أن المخزون قد تضرر وأنه يتعين الشراء فورا. وأردف قائلا "أنا عندي رصيد لحالات الأزمات." وقال نعماني إنه يأمل أن تنفذ روسيا عقود القمح المبرمة. وتابع "لو صدر قرار وكان القرار رسميا لازم الحكومة الروسية... تسمح بتنفيذ التعاقدات التي تمت ثم تمنع أي تعاقدات أخرى ما بعد 15 أغسطس (آب)." وأضاف "الحكومة الروسية لها الحق في اتخاذ ما تراه مناسبا لها." وقال نعماني إنه ليس متأكدا من الكمية التي ستتأثر من إجمالي القمح المتعاقد عليه في حالة تطبيق الحظر بشكل كامل. وقال أنه يحصر الكميات المتعاقد عليها وما تم شحنه منها. وأضاف "(هناك) اجتماع مع... الوزير لدراسة هذا الموضوع." وقال نعماني إن شحنة قمح روسي من شركة فالارس للتسليم في الفترة ما بين الأول والعاشر من أغسطس موجودة في ميناء روسي وتم تحميلها بالفعل على متن سفينة. وأوضح أن هذه الشحنة ستبقى في فترة الشحن قبل سريان الحظر وأنها وصلت إلى الموانئ الروسية ومن المفترض أن يجري السماح بشحنها إلى مصر. وأضاف أن مصر تمتلك مخزونا من القمح يكفي أكثر من أربعة أشهر للسوق المحلية لكن هيئة السلع التموينية حاضرة باستمرار في السوق العالمية.