شكا مدير القناة الثقافية السعودية عبدالعزيز العيد من تهميش الثقافة في شكل عام، ومن عدم دعم القناة الثقافية بما يتلاءم مع مكانة المملكة العربية السعودية والمثقفين السعوديين، مؤكداً حاجة الحراك الثقافي في شكل خاص إلى الرعاية والاهتمام. وتحدث العيد بمرارة شديدة في أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني أخيراً، في محاضرة بعنوان: «الإعلام الثقافي... القناة الثقافية أنموذجاً»، عن الموازنة المحددة لقناة الثقافية، وأنها ليست تحت تصرفه، ولا يستطيع التصرف في شيء منها إلا بإذن، ما يمنعه «من تنفيذ كثير من البرامج والمشاريع في حينها، ومن ثم يُفوَّت كثير من الفرص والفعاليات الثقافية لعدم إمكان اتخاذ القرار في الوقت اللازم، نتيجة الافتقار إلى الدعم المادي». وأوضح أن الإعلام الثقافي ما يزال يتناول المواضيع الثقافية على استحياء «إلا إذا جاء على رأس المؤسسة الإعلامية رئيس يؤمن بأهداف الثقافة ورسالتها». وحدد العيد القناة الثقافية أنموذجاً في حديثه، متطرقاً إلى مفهوم الثقافة، سواء على المستوى الخاص أم العام. وتطرق العيد إلى بعض البرامج والمبادرات التي تقوم بها القناة، أو التي تزمع القيام بها، متمنياً أن تكون الثقافة «بناء قوياً تماماً كالجيش والاقتصاد، فهي لا تقل عنهما في الأهمية»، مؤكداً أن السعودية قادرة على ذلك، «ولديها من المواهب والكوادر والكفاءات الثقافية ما يجعلها تتصدر المشهد، فقط نحتاج إلى الدعم المادي، والدفع المعنوي، خدمة للثقافة والمثقفين الذين تحظى بهم هذه البلاد في كل ربوعها». وفي المداخلات اتفق مع العيد عدد من الحضور، وخصوصاً ما ذكره عن حاجة الثقافة والمثقفين في المملكة إلى الدعم اللازم واللائق، ومن هؤلاء الدكتور محمد العقلا، والدكتور سعود المصيبيح، والناقد حسين بافقيه، والدكتور محمد سالم الغامدي، والدكتور أشرف سالم، والشاعر أحمد الحربي. وفي الختام قدم الدكتور محمد العقلا شهادة شكر وتقدير من الأسبوعية للضيف. وأدار الأمسية الدكتور زيد الفضيل، ثم تحدث مؤسس الأسبوعية وصاحبها الدكتور عبدالمحسن القحطاني، الذي رحب برواد أسبوعيته وبالمحاضر، ووقف على شيء من سيرته الذاتية وكيف أنه تدرج في مهمات العمل الإذاعي، من التحرير إلى تقديم نشرات الأخبار والبرامج، إلى الإدارة.