نددت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة ب»بوليساريو» في رسالة إلى الأممالمتحدة، بعملية لقوات الأمن المغربية قرب موريتانيا، في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها. ورفض الأمين العام للجبهة المطالبة بالاستقلال إبراهيم غالي التوضيحات المغربية التي تتحدث عن «عملية لمكافحة التهريب». وندد غالي بما اعتبره «خرقاً تصعيدياً واستفزازياً يهدد في شكل جدي بنسف جهود التسوية» لملف الصحراء الغربية، المنطقة المتنازع عليها بين الرباط والجبهة منذ 40 سنة. واعتبر أن «هذه الخطوة الجديدة إنما هي عمل تضليلي، وتكشف عن نوايا مغربية مبيتة، بما فيها محاولة تغيير المعطيات القائمة على الأرض، وهو ما يرشح المنطقة للدخول في مرحلة غير مسبوقة من التوتر واللااستقرار». وتقول الرباط إن العملية التي شنتها مصلحة الجمارك والأجهزة الأمنية المغربية في منطقة الكركرات القريبة من موريتانيا تهدف إلى «وضع حد لأنشطة التهريب والتجارة غير المشروعة». وتؤكد السلطات المغربية أنها أخلت «3 نقاط لتجميع هياكل سيارات وشاحنات مستعملة» وصادرت 600 سيارة. وتشكل منطقة الكركرات في جنوب غربي الصحراء عادةً مسرحاً للتهريب إلى غرب أفريقيا وخصوصاً للسيارات المسروقة، ويطلق عليها سكانها اسم «قندهار» في إشارة إلى نشاط التهريب في الجنوب الأفغاني.