ندد الأمين العام لجبهة «بوليساريو» محمد عبدالعزيز في العاصمة الإسبانية مدريد ب «موجة قمع» قام بها المغرب في الصحراء الغربية، وذلك بمناسبة الذكرى ال40 ل «المسيرة الخضراء» التي بدأت معها سيطرة المغرب على هذه المنطقة. وندد زعيم حركة التمرد الانفصالي بما وصفه ب «موجة كبيرة من القمع ضد الصحراويين» في مناسبة زيارة ملك المغرب محمد السادس لهذه المنطقة في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وقال محمد عبدالعزيز خلال مؤتمر صحافي في مدريد، إنه تم خلال هذه المناسبة إرسال «140 الف» مغربي إلى منطقة الصحراء. وأضاف أنهم «بمعظمهم كانوا عناصر من الجيش والشرطة والدرك» وأُرسلوا في شكل مقنّع من أجل «القيام بعمليات القمع والتهديد». وكان محمد السادس زار الصحراء الغربية في 7 تشرين الثاني حيث احتفل بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء التي أنهت الاستعمار الإسباني للصحراء. وتُعتبَر الصحراء الغربية التي يبلغ عدد سكانها أقل من مليون نسمة، مستعمرة إسبانية سابقة ضمها المغرب في عام 1975. وتقترح الرباط حالياً منحها حكماً ذاتياً واسعاً، بينما تطالب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووداي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء حول منحها حق تقرير المصير. وتتهم «بوليساريو» السلطات المغربية ب «استنزاف» خيرات الصحراء الغربية، وعلى رأسها الفوسفات (75 في المئة من الاحتياطي العالمي) والثروة السمكية (سواحل الصحراء من أغنى المناطق في الكثافة السمكية). وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا منذ أيام الى فتح مفاوضات «خلال الأشهر المقبلة» بين الأطراف المتنازعة في الصحراء الغربية، مشيراً إلى أن موفد المنظمة الدولية كريستوفر روس يكثف جهوده في هذا الاتجاه.