أكملت القطاعات الصحية بالمدينة المنورة استعداداتها وجهودها كافة لخدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي، وسط مراقبة صحية مكثفة للتأكد من سلامتهم والحفاظ على صحتهم عن طريق مركز المراقبة الصحية لمنع وفادة الأمراض المعدية إلى المملكة. ويقوم مركز المراقبة الصحية خلال موسم الحج والعمرة بتفحص الشهادات الصحية للقادمين لموسمي الحج والعمرة وتطبيق الاشتراطات الصحية التي تنص عليها اللوائح الصحية الدولية (IHR) ليتم التأكد من تطعيمهم ضد الحمى الشوكية Meningitis vaccine، إضافة إلى تطعيم الحجاج بلقاح شلل الأطفال «Polio vaccine» للقادمين من بعض الدول الموبوءة بشلل الأطفال بجرعات فموية تحل محل الجرعة الثانية لهم، مع التأكد من أنهم أتموا الجرعة الأولى في بلدانهم قبل قدومهم إلى المملكة بأربعة أسابيع على الأقل. وأشار نائب رئيس المراقبين الصحيين والفرقة الوقائية في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي أحمد العنزي، إلى أنه تم تدريب جميع الممارسين الصحيين علي هذه الإجراءات سواء الأساسيين منهم أم المنتدبين عند قدومهم للعمل في مركز المراقبة الصحية لموسم الحج. فيما استعرض مراحل النقاط الوقائية في المطار التي يعمل فيها أكثر من 270 موظفاً بمدة آلية وقائية من 10 دقائق إلى 20 دقيقه للرحلة تبدأ بالأطباء الوقائيين، وتتمثل مهمتهم في فحص جميع القادمين في حال ظهور أي من الأعراض الطارئة من الإرهاق والتعب وسرعة التنفس وخلافه على القادمين للحج والعمرة والتأكد من سلامتهم جميعاً، إضافة إلى التمريض، لافتاً إلى أن دورهم يتمثل بإعطاء حجاج الدول الموبوءة الجرعات لجميع فئاتهم العمرية، والتأكد من أخذهم الجرعة الأولى في بلدهم. في حين تنتهي النقاط الوقائية بالمراقبين الصحيين الذين يتمثل دورهم بتفتيش ومراجعة الكروت والشهادات الصحية للحجاج والمعتمرين، ويتم التأكد من أخذهم لقاح الحمى الشوكية الرباعي لأكثر من 10 أيام وأقل من 3 سنوات، منوهاً بأنه عند عدم مطابقة الاشتراطات الصحية يتم إعطاؤهم العلاج الوقائي. وعن سلامة الطائرة القادمة من الدول الموبوءة أفاد العنزي أنه يتم توجيه مراقب صحي وطبيب إلى الطائرة عند وصولها ويتم (فسح الطائرة) عن طريق التأكد من رش الطائرة ومستودع العفش بعد الإقلاع، وذلك بشهادة الرش أو تسليم عبوات الرش الفارغة.